مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل بمركز التكوين في مهن المطالة والتلحيم بتيط مليل

قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الاثنين، بإطلاق وبدء العمل بمركز التكوين في مهن المطالة والتلحيم بتيط مليل (إقليم مديونة)، وهو بنية جديدة تروم دعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب.
وتم، بالمناسبة، تنظيم يوم الأبواب المفتوحة للتعريف بهذا المركز، الأول من نوعه على الصعيد الوطني، والذي يعد واحدا من ثلاثة عشر مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان عمالات وأقاليم المملكة.
وتندرج هذه البنيات في إطار التوجيهات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الذي أعطى تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عبد الحميد صنهاجير، مسؤول مشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الدار البيضاء-سطات، أن هذا المركز القطاعي، المتواجد بجماعة تيط مليل، يروم تحقيق الإشعاع على المستويات الإقليمية والوطنية والإفريقية، وتكوين يد عاملة مؤهلة قادرة على تلبية متطلبات سوق الشغل، مع مواكبة المهنيين من خلال برامج التكوين المستمر معتمدة ومعترف بها.
وأشار إلى أن المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 800 مقعد بيداغوجي، يوفر تكوين أساسي في 6 تخصصات موزعة على ثلاثة مستويات (تقني متخصص، تقني، وتأهيل)، مضيفا أن هذه المنشأة تتوفر على أحدث التجهيزات التكنولوجية المتطورة التي تستجيب للمعايير الدولية في هذا القطاع.
وأضاف أن المركز يتوفر كذلك على داخلية بطاقة استيعابية تبلغ 120 سريرا، مما يضمن ظروف إيواء جيدة وملائمة للمتدربين، بالإضافة إلى ستة ورشات كبرى للتكوين، ومختبر لتحليل واختبار ومراقبة جودة التلحيم، وقاعات للدرس، وفضاءات مشتركة، منها مركز للتوجيه المهني، وقاعات اللغات، وقاعة المهارات السلوكية والثقافة المقاولاتية، بالإضافة إلى قاعة متعددة الوسائط ومكتبة.
ويندرج هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 94 مليون درهم، في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى التكوين المهني لفائدة الشباب المنحدرين من أوساط هشة، من خلال توفير آفاق ملموسة للاندماج السوسيو-اقتصادي.
وفي تصريحات بالمناسبة، نوه عدد من المستفيدين الشباب بجودة العرض البيداغوجي والتجهيزات المتوفرة، مشيرين إلى أن هذه المنشأة تمثل فرصة حقيقية لاكتساب مهارات تقنية قوية، في إطار يجمع بين النظري والتطبيقي، بما يتماشى مع متطلبات السوق الصناعية.
كما أشادوا بجودة المرافق التي تستجيب للمعايير الدولية، والتي ستمكنهم من الاستعداد بفعالية للاندماج في سوق الشغل، من خلال تطوير معارفهم واستقلاليتهم، مسلطين الضوء على التزام مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الشباب، خاصة المنحدرين من أوساط هشة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.