02 يوليو 2025

فعاليات مراكش.. انطلاق أشغال منتدى”شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا”

Maroc24 | جهات | مجتمع |  
فعاليات مراكش.. انطلاق أشغال منتدى”شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا”

انطلقت، اليوم الثلاثاء بمراكش، أشغال منتدى”شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا”، الذي يشكل أولى فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي “2025، التي تحتضنها المدينة الحمراء إلى غاية 5 دجنبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل/قطاع الشباب، المصطفى المسعودي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا المنتدى، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، أن فعاليات مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي، ومن ضمنها هذا الملتقى، تعكس انخراطا استراتيجيا متجددا في مواكبة انتظارات الشباب داخل العالم الإسلامي، وتعزيز التواصل الثقافي والمعرفي بين أجياله، بما يسهم في بلورة رؤى جديدة للعمل الشبابي، قائمة على التعاون، وتقاسم الخبرات، وتكافؤ الفرص.

وأضاف السيد المسعودي أن هذه الفعاليات فرصة للوقوف عند التحولات العميقة التي عرفها العالم، لا سيما في أعقاب جائحة كوفيد-19، والتي كانت اختبارا جماعيا غير مسبوق، مس مختلف القطاعات، وكان للشباب نصيب وافر من تبعاتها، سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.

وتابع أن الجائحة أثرت في مسارات التعليم والتكوين والتشغيل، وفاقمت من هشاشة عدد من الفئات الشابة، كما عمقت التفاوتات، وأظهرت الحاجة الملحة إلى إعادة التفكير في نماذج الدعم والإدماج، وتوسيع الولوج إلى التكنولوجيات والموارد الرقمية، وتطوير آليات الاستجابة في حالات الأزمات.

وأبرز، في هذا الصدد، أن التوجيهات الملكية السامية شكلت مرجعية أساسية في صياغة سياسات الاستجابة الوطنية للجائحة وعكست ذلك الإدراك العميق لما يعانيه الشباب، وحاجتهم إلى إرساء سياسات دامجة ومنصفة، تعزز من صمود الأجيال الصاعدة، وتمكنهم من اكتساب المهارات، والاندماج في الدورة الإنتاجية، والمساهمة في الشأن العام.

وأشار السيد المسعودي إلى أن مبادرة “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025” تشكل فرصة متجددة لإعادة الثقة، وبث الأمل في نفوس الشباب عبر برامج متنوعة من الفعاليات الثقافية، والمنتديات الفكرية، والمشاريع التكوينية والمبادرات الميدانية، التي تسعى إلى توسيع دائرة المشاركة، وإعادة الاعتبار لمكانة الشباب في المشهد المجتمعي.

ولفت إلى أن الطموح هو جعل مراكش فضاء مفتوحا للحوار، وورشة عمل دائمة للتجريب والإبداع، ومنصة لتقوية أواصر التآزر بين الشباب في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى المعنى والانتماء، والعمل الجماعي.

من جانبه، قال رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب، طه أيهان، في كلمة بالمناسبة، إن “جائحة كورونا لم تكن مشكلا صحيا فحسب، بل أزمة غيرت مختلف مناحي الحياة وعلمتنا كيف نتعامل مع مختلف الأزمات مستقبلا”.

وأعرب السيد أيهان، في هذا الصدد، عن شكره للمملكة المغربية على استضافة هذا الحدث، داعيا إلى انخراط جميع الفاعلين المعنيين في النقاشات القائمة من أجل الإسهام في إيجاد الحلول لمختلف التحديات التي تواجه شباب العالم الإسلامي في الوقت الراهن.

ويتضمن برنامج أشغال المنتدى تنظيم جلسات لمناقشة قضايا تهم “الشباب بعد جائحة كورونا: الأولويات والانتظارات” و”تداعيات جائحة كورونا وانعكاساتها على الإدماج الاقتصادي للشباب” و”تحديات الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي: نحو استخدام رشيد من لدن الشباب” و”الصحة النفسية للشباب: تحديات ما بعد جائحة كورونا”.

ويندرج هذا المنتدى ضمن فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025” التي تشمل سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.