قنصلية متنقلة لفائدة المغاربة المقيمين بنانسي، المحطة الختامية لجولة في إقليم غراند إيست

نظمت القنصلية العامة للمملكة في ستراسبورغ، اليوم السبت، قنصلية متنقلة في مدينة نانسي لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة من إقليم غراند إيست بفرنسا.
ويندرج هذا التنقل القنصلي في إطار سياسة القرب وتحديث الخدمات القنصلية التي تنهجها القنصلية العامة للمغرب في ستراسبورغ لفائدة الجالية المغربية، تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتوجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وقد مكنت هذه العملية العديد من المواطنين المغاربة المقيمين في نانسي والمناطق المجاورة من الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات الإدارية، لا سيما تجديد جوازات السفر البيومترية وبطاقات التعريف الوطنية الإلكترونية.
كما تم تقديم خدمات تتعلق بالتسجيل القنصلي، وتسليم الشهادات العدلية وتصديق الوثائق، علاوة على تقديم مساعدة شخصية لأفراد الجالية المغربية في القضايا الإدارية والاجتماعية والتوثيقية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد نائب القنصل العام للمملكة بستراسبورغ، عبد العزيز العلمي، أن هذه المبادرة “تندرج في إطار خدمة عمومية للقرب أكثر إنسانية ونجاعة، واهتماما بالاحتياجات الحقيقية لمواطنينا في الخارج”.
وأوضح أن التعبئة القنصلية في مختلف المدن التابعة للدائرة القنصلية لستراسبورغ “تعكس إرادة مستمرة في تقريب الإدارة من مغاربة العالم، مع مراعاة الإكراهات المرتبطة بتنقلهم”.
ويشكل تنظيم القنصلية المتنقلة في نانسي المحطة الأخيرة من جولة قنصلية جهوية انطلقت في شهر مارس الماضي، وشملت تواليا مدن فاميك (15 مارس)، لونغوي (5 أبريل)، إيبينال (10 ماي)، ميتز (24 ماي)، فورباخ (31 ماي)، وإقليم بلفور (21 يونيو).
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أجمع المواطنون المغاربة الذين تم لقاؤهم بعين المكان على الإشادة بهذه المبادرة.
وبالنسبة للفاعلة الجمعوية زهرة حيدرة، فإن الأمر يتعلق بـ”خدمة قرب تسه ل علينا حياتنا بشكل كبير، وتعزز شعورنا بالانتماء إلى المغرب”.
وقالت: “في ظل الالتزامات المهنية والعائلية، غالبا ما يكون من الصعب التنقل إلى ستراسبورغ. إنها مبادرة ممتازة تلبي الانتظارات الملموسة لجاليتنا، وتساهم في الحفاظ على رابط قوي وعاطفي مع وطننا”.
من جهته، أعرب مصطفى لنشانتي، رئيس جمعية “أمل الطفل 54″، التي تدعم زراعة القوقعة للأطفال الصم المنحدرين من أسر معوزة بالمغرب، عن ارتياحه لجودة الخدمات القنصلية المقدمة لفائدة المغاربة المقيمين بالمنطقة، “في أجواء يطبعها حسن الاستقبال والتنظيم الجيد مع تلبية كامل احتياجات المرتفقين”.
وقال السيد لنشانتي: “نثمن عاليا مهنية وتوافر والحس الإنساني الذي أبان عنه طاقم وأطر القنصلية، الذين عملوا بكفاءة وحسن إنصات لتلبية احتياجات مواطنينا”.
وبالنسبة له، فإن هذه المبادرة التي تأتي عشية العطلة الصيفية “تجسد رابطا قويا وحيا بين المغرب ورعاياه في الخارج. فهي تعزز تمسكهم بوطنهم الأم، وتحيي ثقتهم في المؤسسات الوطنية، وتسهم في تقديرهم في بلد الإقامة”.
وتغطي الدائرة القنصلية في ستراسبورغ منطقة واسعة تضم محافظات باز-رين، أ و-رين، موزيل، مورث-إت-موزيل، موز، فوز، وإقليم بلفور.
ومن خلال هذه الجولة الإقليمية، تؤكد القنصلية مجددا التزامها بمواصلة تحديث الخدمات القنصلية، وتعزيز روابط الثقة بين الإدارة المغربية ومواطنيها في الخارج، لا سيما عبر مقاربة شاملة وتشاركية، وذلك بتنسيق مع الفاعلين الجمعويين المحليين.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.