المندوبية السامية للتخطيط ومنظومة الأمم المتحدة للتنمية تعززان شراكتهما من أجل تنمية مستدامة قائمة على البيانات الموثوقة

وقعت المندوبية السامية للتخطيط ومنظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، اليوم الثلاثاء بالرباط، إعلانا للالتزامات المشتركة يهدف إلى تعزيز تعاونهما الإستراتيجي في مجالات مواكبة السياسات التنموية، وإدماج أهداف التنمية المستدامة، وتدعيم القدرات الإحصائية الوطنية.

ويندرج هذا الإعلان، الذي وقع عليه بالأحرف الأولى المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، والمنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، ناتالي فوتيي، في “إطار تعاون الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027″، مما يعكس الإرادة المشتركة للمؤسستين لتعزيز تخطيط قائم على بيانات موثوقة ومتاحة وشاملة، خدمة للمواطنين والتقدم الاجتماعي.

ويهم هذا الإعلان، الذي ينسجم مع توجهات النموذج التنموي الجديد، ثلاثة محاور إستراتيجية تشمل إنتاج وتحليل البيانات المتعلقة بمواضيع ذات أولوية (التشغيل، والصحة، والتعليم، والنوع الإجتماعي، والمناخ، والهجرة)، وتطوير أدوات النمذجة والمساعدة على اتخاذ القرار، وكذا تحسين نشر البيانات لضمان استفادة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني، منها بشكل كامل.

وبهذه المناسبة، أكد السيد بنموسى أن هذه الشراكة، التي تضم العديد من وكالات الأمم المتحدة، ستمكن من مواكبة السياسات العمومية بفعالية والاستجابة لمتطلبات أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن استشراف التطورات طويلة المدى بفضل النمذجة والتحليل الإستراتيجي.

وأشار إلى أن “هذه الشراكة تعنى بتطوير الإحصائيات والبيانات لمواكبة السياسات التنموية في المغرب بشكل فعال والاستجابة لمتطلبات أهداف التنمية المستدامة، على الصعيدين الوطني والإقليمي”.

وفي السياق ذاته، شدد على أهمية الخبرة الدولية للمنظومة الأممية في تعزيز القدرات المؤسسية للمندوبية السامية للتخطيط.

من جانبها، وصفت السيدة فوتيي هذا الإعلان بأنه فريد من نوعه، مذكرة بتقاليد التعاون بين منظومة الأمم المتحدة للتنمية والمندوبية السامية للتخطيط، التي تعتبر فاعلا مرجعيا في المغرب في مجال الإحصاء والتخطيط الإستراتيجي.

وأوضحت أن 17 وكالة أممية منخرطة في هذه الشراكة بهدف تزويد المندوبية السامية للتخطيط، ومن خلالها المؤسسات المغربية، بأدوات عالية الأداء لمعالجة البيانات وتحليلها، وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت السيدة فوتيي: “طموحنا هو أن نوفر للمندوبية السامية للتخطيط، ومن خلالها للسلطات والشعب المغربيين، أدوات معززة لمعالجة البيانات”.

وتضع هذه الشراكة المتجددة المغرب في موقع فاعل مرجعي إقليميا ودوليا في ما يتعلق بالجودة والابتكار في مجال البيانات والتخطيط الإستراتيجي، بما يخدم التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، والتحول الأخضر.
و م ع