تونس قد تسجل تراجعا في عائدات التصدير بسبب السياسة الحمائية لواشنطن (مرصد)

توقع المرصد التونسي للاقتصاد تراجع عائدات صادرات البلاد خاصة من زيت الزيتون بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما قد ينعكس سلبا على الميزان التجاري.
وسجل المرصد، في ورقة تحليلية نشرها مؤخرا حول “السياسة الحمائية الأمريكية يمكن أن تكون مكلفة لتونس” ، أن الرسوم الإضافية الجديدة المفروضة ستؤثر سلبا على عائدات التصدير وخاصة زيت الزيتون .
وتابع أنه في ظل التعريفة الجمركية المطبقة على الدول الأوروبية وبعض الدول الأخرى الناشئة، فإن القدرة التنافسية لزيت الزيتون التونسي، تواجه انخفاضا في السوق الأمريكية.
وتعد الولايات المتحدة ثالث أكبر مستورد لزيت الزيتون التونسي بعد إيطاليا وإسبانيا .
كما توقع المرصد انعكاسات أخرى غير مباشرة بسبب خضوع إيطاليا وإسبانيا لنفس السياسة الحمائية للولايات المتحدة، مما سيقلل من وارداتهما من زيت الزيتون التونسي بكميات كبيرة.
ولتجاوز الوضع، دعا المرصد إلى تسريع تنويع الأسواق التصديرية لاسيما من خلال التوجه الى الدول التي تسجل معها تونس ميزانا تجاريا سلبيا وكذلك الى الأسواق الناشئة لزيت الزيتون في إفريقيا وآسيا.
وشهدت قيمة الصادرات التونسية الى الولايات المتحدة منذ سنة 2020 ارتفاعا ملحوظا، إذ سجلت بين سنتي 2020 و2024 نموا بنسبة 144 بالمائة مما أدى الى تحقيق فائض تجاري ب 215.8 مليون دينار سنة 2024 (الدولار يساوي حوالي 2.9 دينار).
وكانت قيمة صادرات البلاد من زيت الزيتون قد شهدت ،خلال الفترة ما بين نونبر 2024 وأبريل 2025 ، تراجعا بنسبة 28.9 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي.
وتصدرت إيطاليا قائمة الدول المستوردة لزيت الزيتون التونسي بنسبة 29 بالمائة من الكميات الإجمالية المصدرة، خلال هذه الفترة ، متبوعة بإسبانيا (26 بالمائة) والولايات المتحدة الأمريكية (19.6 بالمائة).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.