تعزيز قيم التعايش والتسامح يشكل إحدى الثوابت الوطنية الراسخة في المجتمع المغربي (برلماني)

أكد رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمجلس النواب المغربي لدى الاتحاد البرلماني الدولي، أحمد التويزي، أمس الخميس بروما، أن تعزيز قيم التعايش والتسامح، وهو نهج تتبناه المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل إحدى الثوابت الوطنية الراسخة في المجتمع المغربي.
وأوضح السيد التويزي، الذي كان يتحدث خلال الجلسة رفيعة المستوى للمؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان، المنعقد تحت شعار “مكافحة الكراهية القائمة على أساس الدين أو المعتقد”، أن المملكة بادرت إلى طرح واعتماد اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية، حيث تبوأ المغرب مكانة رائدة على الصعيد الإقليمي والدولي في مكافحة خطاب الكراهية، وكان وراء اعتماد الأمم المتحدة في يوليو 2021 يوم 18 يونيو يوما دوليا لمناهضة خطاب الكراهية.
وأضاف رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن هذه المبادرة المغربية تجسد انخراطا في مواجهة هذا التحدي العالمي. ويأتي ذلك في سياق جهود أوسع تشمل مراجعة مناهج التعليم، وتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بمعايير حديثة منفتحة، وتطوير التشريعات الوطنية التي تحمي التعدد وتحارب التمييز.
وأكد السيد التويزي أن “المغرب يعتز بإرساء منظومة وطنية ترتكز على شراكة متقدمة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني، خاصة فيما يتعلق بتمكين الشباب ومواكبتهم عبر السياسات العمومية بما يضمن لهم فضاء آمنا يعزز مساهمتهم في التغيير، ويرسخ فيهم ثقافة الاندماج والاعتراف بالآخر”.
وفي السياق ذاته، أكد أن البرلمان المغربي يولي أهمية خاصة لدور المؤسسات التشريعية في مواجهة خطاب الكراهية، من خلال التشريع، والمراقبة، والحوار مع مختلف الفاعلين، بما في ذلك القيادات الدينية والمجتمعية، مسجلا أن هذا التوجه ت وج باحتضان المغرب سنة 2023 بمراكش للمؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، الذي خلص إلى اعتماد إعلان مراكش، ودعا إلى وضع مدونة سلوك برلمانية دولية تحترم الأديان والمعتقدات وت جر م خطابات الكراهية.
وخلص رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمجلس النواب المغربي لدى الاتحاد البرلماني الدولي إلى أن المغرب يضع هذه الرؤية المتكاملة في صلب عمله الوطني والدولي، ويجدد التزامه الكامل بالمساهمة في كل المبادرات التي تعزز السلم، وتدعم الحوار، وتكافح الكراهية.
ويترأس السيد التويزي وفدا يضم كلا من النائب مصطفى الرداد عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائب أحمد العالم عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائبة خدوج السلاسي عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية.
وتنعقد الدورة الثانية للمؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، من 19 إلى 21 يونيو الجاري، تحت شعار “تعزيز الثقة وترسيخ الأمل من أجل بناء مستقبلنا المشترك”، بمبادرة من الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإيطالي، وبشراكة مع منظمة “أديان من أجل السلام”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.