18 يونيو 2025

الصحراء المغربية.. الدعم الذي عبر عنه الحلفاء الرئيسيون للناتو لمخطط الحكم الذاتي يعكس “إجماعا متزايدا”على الحاجة إلى تسوية النزاع (مركز تفكير)

الصحراء المغربية.. الدعم الذي عبر عنه الحلفاء الرئيسيون للناتو لمخطط الحكم الذاتي يعكس “إجماعا متزايدا”على الحاجة إلى تسوية النزاع (مركز تفكير)

أكد مركز التفكير الدولي “صندوق مارشال الألماني”، اليوم الثلاثاء، أن الدعم الذي عبر عنه الحلفاء الرئيسيون في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية قضية الصحراء، يعكس “إجماعا متزايدا” بشأن المسار الواجب اتباعه لإنهاء هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.

وأوضح مركز الأبحاث، الذي يتوفر على فروع في العواصم الأوروبية الكبرى، أنه في حين أن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا قد دعمت بالفعل المخطط المغربي للحكم الذاتي، فإن الدعم الذي عبرت عنه الحكومة البريطانية مؤخرا لهذه المبادرة يعكس انضمام المملكة المتحدة إلى هذه المقاربة.

ويتعلق الأمر، بحسب مركز التفكير، بتطور ي جسد المكانة البارزة التي يحظى بها المغرب، الذي يضطلع “بصفته شريكا استراتيجيا لحلف شمال الأطلسي”، بدور حاسم في حماية طرق التجارة وتدفقات الطاقة عبر مضيق جبل طارق، مذكرا بأن المملكة تحتضن أيضا مناورات عسكرية مشتركة رئيسية، مثل “الأسد الإفريقي”.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه في سياق يتسم بتفاقم التحديات الجيوسياسية والطاقية، يرسخ المغرب مكانته كأول منتج إفريقي للطاقة المتجددة، لاسيما الشمسية وطاقة الرياح، مضيفا أن المملكة تعد فاعلا رئيسيا في استراتيجيات أوروبا الرامية إلى تنويع مزيجها الطاقي.

وفي هذا السياق، اعتبر مركز الأبحاث أن المملكة لديها إمكانية تصدير كميات مهمة من الطاقة النظيفة نحو القارة الأوروبية من خلال كابلات بحرية وشراكات مخصصة للهيدروجين الأخضر.

من جهة أخرى، يرى صندوق مارشال الألماني أن النزاع حول الصحراء المغربية يغذي التطرف في منطقة الساحل، والتهديدات الهجينة بالمنطقة، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سبق له أن ربط بين عدم الاستقرار في الساحل والأمن في الفضاء الأورو-أطلسي، خلال اجتماعاته مع شركائه في إطار “الحوار المتوسطي” و”مبادرة إسطنبول للتعاون”.

ولهذا، يقول مركز التفكير، يدعم الحلف الأطلسي عمليات مكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات في منطقة الساحل، غير أن هذه الجهود، بحسبه، “ستظل محدودة الفعالية ما لم يتم التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع”.

وخلص مركز التفكير إلى القول إن أي زعزعة للاستقرار في الجوار الجنوبي لأوروبا قد ت عر ض مشاريع البنيات التحتية الحيوية للخطر، كما قد ت قو ض الجهود التي تبذلها دول الاتحاد الأوروبي للمضي قدما في مشاريعها الخاصة بالتعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة، أو في مبادرات أوسع نطاقا مثل الممرات الطاقية العابرة للمتوسط، والربط الرقمي، وسلاسل توريد المعادن النادرة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.