طانطان: أزيد من 100 طفل وشاب بالإقليم يستفيدون من ورشات تكوينية فنية وثقافية

يستفيد أزيد من 100 طفل وشاب بإقليم طانطان، من ورشات تكوينية فنية وثقافية انطلقت فعالياتها، أمس الاثنين، بمبادرة من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC).

وتستهدف هذه الورشات التكوينية المنظمة على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “إيزاداك خارج أسواره”، بشراكة مع وكالة الجنوب، وعمالة إقليم طانطان، يافعين وأطفالا تابعين لمؤسسات تعليمية ودور للرعاية الاجتماعية بطانطان.

ويستفيد هؤلاء الأطفال من برنامج تكويني في عدة مجالات تهم الارتجال المسرحي، وفن الحكي، والتعبير الجسدي، والرقص الفني، والسينوغرافيا، وكذا الفن التشكيلي.

ويؤطر هذه الورشات كل من الفنانة جليلة التلمسي، والفنان عبد الرحيم التميمي، والفنانة حنان العلام، والأستاذ الباحث عمر سعدون، والفنان سعيد عامل، والأستاذ الباحث في السينوغرافيا طارق الربح، بالإضافة إلى الوسيطة الثقافية مريم لحلو.

وأكد طارق ربح، مدير مساعد بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع “إزاداك خارج أسواره”، يعد مقاربة تروم دمقرطة التكوين الفني وتقريبه من الأطفال والفئات الشابة في مختلف أقاليم ومدن المملكة، مشيرا إلى هذه الورشات تتميز بالتنوع في المواضيع، ويؤطرها أساتذة وفنانون متمرسون.

وأضاف أن الهدف من هذه الورشات التكوينية التي يستفيد منها أزيد من 100 طفل، هو تحفيز الإبداع لدى الأطفال وزرع الفضول الفني والثقافي لديهم.

من جهته، عبر محمد عالي أبوركات، مكلف بالمشاريع بوكالة الجنوب بطانطان، أن تنظيم هذه الورشات التكوينية هو ثمرة شراكة بين الوكالة، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وعمالة إقليم طانطان، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الورشات هو جعل الفن وسيلة لتحريك الإبداع لدى الناشئة.

من جانبهم، عبر عدد من الأطفال المستفيدين عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الورشات الفنية والثقافية، مشيدين بالمبادرة التي ستمكنهم من إبراز مواهبهم وتنمية قدراتهم الفنية والإبداعية.

وتهدف هذه الورشات إلى الإسهام في الدينامية الثقافية والفنية بالمنطقة، عبر تمكين المشاركين من أدوات التعبير الفني وخلق مساحات جديدة للخلق والإبداع.

وتأتي أيضا هذه المبادرة في سياق الجهود المشتركة بين الفاعلين الوطنيين والمحليين للنهوض بالفعل الثقافي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، عبر تعزيز حضور الفن في الحياة اليومية، وربط الجوانب التربوية والتعليمية بالأبعاد الفنية والجمالية، بما يسهم في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء والتعدد الثقافي.