عودة أزيد من 2000 جندي جنوب إفريقي منتشرين في الكونغو الديمقراطية إلى بلادهم قبل متم يونيو الجاري (الجيش)

أعلن الجيش الجنوب إفريقي، اليوم الأحد، أنه يتوقع عودة أزيد من 2000 جندي من قوات الدفاع الوطني، المنتشرين في شرق الكونغو الديمقراطية، إلى بلادهم قبل متم شهر يونيو الجاري.

وقال الناطق باسم الجيش برينس تشابالالا، إن “جميع أفراد القوات المتمركزين كجنود لحفظ السلام في منطقة شمال كيفو، التي تشهد نزاعا مسلحا، سيتم سحبهم بالكامل قبل متم شهر يونيو”.

وأوضح أن جميع الجنود العائدين سيخضعون لعملية تسريح تستغرق بضعة أيام، وذلك في إطار دعم إعادة إدماجهم في المجتمع.

وعادت أول دفعة تضم 250 جنديا من جنوب إفريقيا إلى البلاد أول أمس الجمعة، بعد أن شاركت في إطار مهمة تابعة لمجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية (سادك) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويجسد هذا الانسحاب نهاية مشاركة هذه القوات في المهمة التي قاتل فيها الجنود الجنوب أفريقيين إلى جانب القوات المالاوية والتنزانية بهدف استعادة السلام في شرق هذا البلد.

وكانت جنوب إفريقيا قد شرعت، في ماي المنصرم، في سحب قواتها من الكونغو الديمقراطية، وذلك عقب مقتل 14 من جنودها خلال معركة مع متمردي “23 مارس” في يناير الماضي، فيما تمت إعادة جثامينهم إلى البلاد في فبراير المنصرم.

وكانت مجموعة (سادك)، التي تضم 16 عضوا، قد اعلنت منتصف مارس الماضي، انتهاء مهامها في المنطقة، وبدء انسحاب تدريجي لقواتها من الكونغو الديمقراطية.

وقالت وزيرة الدفاع والمحاربين القدامى، أنجي موتشيكغا، في تصريحات صحفية أدلت بها أول أمس الجمعة، إن تمويلا أفضل كان من شأنه أن يسمح لقوات الدفاع الوطني الجنوب إفريقية في تدبير عملية إعادة القوات من شرق الكونغو دون صدمات أو فوضى لوجستيكية.

وأعربت عن أسفها قائلة “الوضع اليوم أكثر كارثية، إذ لم نتمكن حتى من الحصول على الحد الأدنى مما كنا نأمله كوزارة للدفاع، رغم مسؤوليتنا الجسيمة في حماية البلاد”.

و م ع