شكلت سبل النهوض بأوضاع النساء وتعزيز تمكينهن السوسيو-اقتصادي محور الدورة الثالثة للملتقى الجهوي للمرأة والفتاة، المنظم يومي 13 و14 يونيو الجاري بمدينة الرشيدية.
وتم خلال هذه الدورة، المنظمة من قبل المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتعاونيات النسائية في تحسين أوضاع النساء، وكذا آليات تمويل المشاريع التي تقودها النساء، والبرامج المختلفة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الموجهة لفائدة النساء والفتيات.
وفي كلمة خلال افتتاح هذا المنتدى، أكدت مديرة الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، كنزة أبو رمان، أن هذه الدورة تشكل منصة لتبادل التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في مجال النهوض بأوضاع النساء والفتيات، إضافة إلى تقاسم قصص النجاح التي حققتها أندية الفتاة التابعة لقطاع الشباب على أرض الواقع.
وأوضحت السيدة أبو رمان أنه في إطار الرؤية الاستراتيجية للوزارة الهادفة إلى تعزيز أدوار النساء والفتيات، تم خلال الموسم التكويني 2024-2025 تسجيل 15 ألف مستفيدة في السنة الأولى في مختلف التخصصات، أي بارتفاع قدره 50 في المئة مقارنة مع السنة الماضية.
وعزت المسؤولة هذا الارتفاع إلى الجهود المبذولة في تجديد وإعادة توزيع الموارد البشرية المؤهلة، وإطلاق برامج تكوينية مبتكرة، وتعزيز الكفاءات، بالإضافة إلى تشجيع الرقمنة والمواكبة المستمرة التي تقوم بها للمديريات الجهوية والإقليمية.
من جهته، أبرز المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة درعة-تافيلالت، عبد القادر هواري، أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع السوسيو-اقتصادية للنساء والفتيات على مستوى الجهة.
وأكد السيد هواري أن المديرية الجهوية للشباب حرصت على تعزيز مكانة النساء والفتيات من خلال إطلاق برامج تكوينية تروم تمكين النساء وتحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية وإدماجهن في سوق الشغل.
وسجل أن الجهة تشهد خلال السنوات الأخيرة دينامية مهمة على مستوى التكوين والدعم المالي والتقني، وتشجيع النساء على إحداث تعاونيات تساهم في تطوير وتسويق منتجاتهن، مذكرا بأن المديرية تشرف حاليا على تأطير حوالي ثلاثين ناديا نسويا موزعين على أقاليم الجهة.
كما أشار المدير الجهوي لقطاع الشباب بالجهة إلى أهمية الشراكات الموقعة، لاسيما مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والتعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، والجماعات الترابية، والنسيج الجمعوي، من أجل توفير الموارد والخبرات وفرص الإدماج السوسيو-اقتصادي للنساء والفتيات.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى الجهوي ندوة تتمحور حول آليات التمكين السوسيو-اقتصادي للمرأة والفتاة، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية، والمنتجات المحلية، والأزياء التقليدية، ومنسوجات من صنع المستفيدات من الدورات التكوينية التي تقدمها الأندية النسوية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.