28 مايو 2025

“أيام التراث الثقافي المغربي” في براغ: سميرة حدوشي تحتفي بالقفطان المغربي

Maroc24 | فن وثقافة |  
“أيام التراث الثقافي المغربي” في براغ: سميرة حدوشي تحتفي بالقفطان المغربي

شهدت عاصمة التشيك يومي السابع عشر والثامن عشر من ماي احتفالية متميزة بعراقة التقاليد المغربية الأصيلة ضمن فعاليات أيام التراث الثقافي المغربي.

هذا الحدث الاستثنائي، الذي أثمرته شراكة بين سفارة المملكة المغربية في براغ وجمعية جسور للفنون والإبداع، أتاح منصة دولية رفيعة المستوى لإبراز الصناعات التقليدية العريقة والإنجازات الفنية المعاصرة المغربية. وفي صدارة هذا الاحتفال، قدمت مصممة الأزياء المغربية ذات الشهرة العالمية، سميرة حدوشي، مجموعة من القفاطين تجاوزت الحدود الثقافية.

وقدمت المصممة سميرة حدوشي عرض أزياء للقفطان التقليدي، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في قصر ترويا التاريخي بقلب العاصمة التشيكية. وقد أظهرت إبداعاتها قدرة الموضة المغربية على دمج أصالة الحرف اليدوية بلمسة جمالية عصرية. وحظي هذا الجزء بتقدير خاص من قبل الحضور، الذي ضم العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، بمن فيهم رؤساء ووزراء تشيكيون سابقون.

وفي هذا الصدد، صرحت سميرة حدوشي: “تهدف رؤيتنا إلى خلق حوار بين الإرث الثقافي المغربي وصيحات الموضة المعاصرة، لنقدم بذلك تصاميم تخاطب جميع الأجيال. كما نسعى لجعل القفطان قطعة خالدة، تنتقل عبر الأجيال، وفي الوقت نفسه تعكس حيوية عصرنا”. وتأتي مشاركة سميرة حدوشي ضمن برنامج غني بالفعاليات، شمل عروضا فنية متنوعة، ومعارض للحرف اليدوية المغربية، وتجربة ذوقية غنية بالمأكولات التقليدية. وقد استقطب هذا الحدث ما يقرب من 300 شخصية بارزة من عالم السياسة والفن، مما يؤكد الاهتمام المتزايد بالثقافة المغربية على الساحة الدولية.

وت عرف سميرة الحدوشي بقدرتها على إعادة تصميم القفطان بلمسة عصرية مع الحفاظ على روحه الأصيلة، وهي تواصل نشر جمال ورقي الموضة المغربية خارج المملكة. ووجودها في براغ يؤكد أهمية الدبلوماسية الثقافية في تقريب الشعوب وإبراز تراث عمره آلاف السنين. وتواصلت أيام التراث الثقافي المغربي في إحدى ساحات براغ الرئيسية حتى 18 ماي، مما أتاح للمواطنين فرصة التعرف على أصالة وثراء الثقافة المغربية.

وتعد سميرة حدوشي شخصية بارزة في عالم الأزياء المغربية، وتشتهر بإبداعاتها التي تجمع بين التقاليد والحداثة. ولدت سميرة حدوشي في طنجة، وحصلت على شهادة من مدرسة l’École de la Chambre Syndicale de la Couture Parisienne كما تابعت دراستها في مجال التصميم والأزياء في المدرسة الدولية للأزياء والفنون والتصميم في Collège LaSalle.

وتتميز أعمالها باستخدام مواد وأشكال مبتكرة، مما سمح لها بترك بصمتها على المنصات الدولية. وهي تسعى إلى إبراز الأزياء المغربية في المحافل الدولية، حيث تدمج بين الأصالة والمعاصرة في تصاميمها، لاسيما القفطان المغربي الذي تعد سفيرة له.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.