اختتام فعاليات الدورة الـ 13 من المهرجان الدولي لفروسية “ماطا ” على وقع نجاح كبير

اختتمت مساء الاحد، بمدشر زنيد بجماعة اربعاء عياشة بدائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش بإقليم العرائش، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لفروسية “ماطا “، بحضور دبلوماسي وازن وعلى وقع نجاح كبير.
وأفاد المنظمون، في بلاغ صحافي، أن حفل اختتام هذه الدورة من المهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بين 23 و 25 ماي تحت شعار “احتفائية ماطا بربع قرن من الازدهار والتنمية في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”، شهد حضور عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم، وسفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية بالرباط لإسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية ورواندا وغينيا بيساو وغانا والكونغو والسودان، إلى جانب رجال دين من مختلف الديانات.
وشهد حفل الاختتام تتويج الفائز بمسابقة ماطا للفروسية، والتي تميزت هذه السنة بمشاركة حوالي 420 فارسا، موزعين على أزيد من 30 فرقة.
وأكد المنظمون أن الدورة حققت “نجاحا كبيرا” على مستوى مختلف الأنشطة والفقرات الهادفة، والتي جعلت من تثمين التراث المحلي ماطا وترسيخ مبادئ التعايش الجماعي والسلم والتسامح الديني، هدفا أساسيا لها، خصوصا بعد إدراج المهرجان الدولي “ماطا” للفروسية ضمن قائمة التراث اللامادي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” باسم المملكة المغربية.
وأضاف البلاغ أن المشاركين في الندوتين الفكريتين للمهرجان، وهم رجال دين وأساتذة جامعيون من عدد من البلدان، أجمعوا على “الأدوار الطلائعية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، لفائدة السلم والتعايش الديني والسلام في مختلف بقاع العالم”، مشددين على أن “عالم اليوم في أمس الحاجة إلى تعزيز القيم الجامعة والسمحة، وأن الحروب والنزاعات ومظاهر التطرف والانغلاق لا تجني منها شعوب العالم سوى المآسي والأزمات”.
كما استحضروا المكانة الكبيرة والمتميزة التي يحظى بها مقام القطب الرباني مولاي عبد السلام ابن مشيش، باعتباره نبراسا للسلام والتآخي، معربين على أهمية حوار الديانات لتحقيق السلم ورفاهية الشعوب.
ونقل البلاغ عن رئيس المهرجان، نبيل بركة، قوله أن المهرجان، وعلى مدى ثلاثة أيام، احتفى بتراث لامادي أصيل، وهو ما يشجع على العمل أكثر وبذل جهد كبير لمواصلة المسيرة، ورفع سقف الطموحات والإسهام في التعريف بالهوية المغربية العريقة”، مشيدا بالمدرسة الصوفية الشاذلية، التي تعد من “أبرز المدارس الروحية في العالم الإسلامي، وذات إرث صوفي يغرس قيم السلام الداخلي والمحبة واحترام الإنسان”.
وأضاف رئيس المهرجان أن نجاح الدورة تجسد أيضا في تأكيد المشاركين، من مختلف الديانات السماوية، على ضرورة إعلاء قيم التآخي والتعايش والتسامح، ورفض كل أشكال الانغلاق والتطرف التي لا تجني منها الإنسانية سوى المآسي، وكذا إجماعهم على الأدوار الطلائعية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لفائدة السلم والسلام في مختلف أنحاء العالم.
وعرفت هذه الدورة تنظيم معرض للمنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية بمشاركة 85 تعاونية، قدمت من مختلف أقاليم المملكة، وخاصة من الأقاليم الجنوبية المغربية، ومن بلدان إفريقية، إلى جانب تنظيم عرض للقفطان المغربي الأصيل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.