22 مايو 2025

تارودانت.. اتخاذ مجموعة من التدابير للحد من حرائق الغابات خلال صيف 2025

Maroc24 | جهات |  
تارودانت.. اتخاذ مجموعة من التدابير للحد من حرائق الغابات خلال صيف 2025

انعقد، أمس الأربعاء، بمقر عمالة إقليم تارودانت، اجتماع تنسيقي لتفعيل مخطط عمل استباقي، واتخاذ كافة التدابير الكفيلة للحد من حرائق الغابات والوقاية منها على مستوى الإقليم خلال صيف 2025.

وجرى خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم تارودانت، مبروك تابت، بحضور ممثلي السلطات المحلية والأمنية، الوقاية المدنية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والمصالح الخارجية المعنية، استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2024، مع اقتراح تدابير وإجراءات عملية للحد من مخاطر الحرائق خلال صيف 2025.

كما خصص الاجتماع لتقييم الوضعية الراهنة، والوقوف على مكامن القوة والنقائص في المنظومة الإقليمية للتدخل والوقاية، مع التأكيد على ضرورة التعبئة الجماعية والتنسيق الفعلي والمباشر بين جميع المتدخلين، لاسيما بين مصالح الوقاية المدنية والمياه والغابات، لضمان جاهزية وفعالية التدخلات.

و في كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم، أن حرائق الغابات بالإقليم تشكل تحديا حقيقيا، بالنظر إلى اتساع رقعته الجغرافية وتنوع تضاريسه، مشددا على أهمية التعبئة الدائمة والاستعداد المستمر لفرق مكافحة الحرائق، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين لضمان نجاعة التدخلات.

وأضاف أن اجتماع لجنة التنسيق الإقليمية لمكافحة حرائق الغابات يشكل مناسبة للاستعداد المسبق للموسم الصيفي، وحث كافة الأطراف المعنية على تكثيف جهودها، ما يتطلب ترسيخ المكتسبات وتحقيق نتائج أفضل خلال هذا العام.

وشدد المسؤول الترابي، على ضرورة جاهزية فرق التدخل طيلة السنة، مع تكثيف الجهود خلال فصل الصيف، من خلال توفير المعدات والتجهيزات الضرورية، وتفعيل التدابير الاستباقية، وتعزيز منظومة رصد النيران، وضمان سرعة التدخل بعد التبليغ عن أي حريق، فضلا عن إعداد مخططات عمل محلية وإقليمية استباقية، وتنظيم حملات توعوية وتحسيسية للوقاية من نشوب الحرائق.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتارودانت، إسماعيل بن عمر، أن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع مخطط عملي لمكافحة حرائق الغابات برسم سنة 2025، حيث تم تقديم عرض حول أهمية الغطاء الغابوي، الذي يمثل حوالي 33 بالمائة من المساحة الإجمالية للإقليم، ويتكون أساسا من غابات شجر الأركان ذات الأهمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة.

وأشار إلى أن اللجنة الإقليمية أكدت على أهمية التدخل الاستباقي، خصوصا عبر حملات التوعية داخل المؤسسات التعليمية، والمساجد، والأسواق الأسبوعية، ومن خلال أنشطة الجمعيات البيئية النشيطة بالإقليم.

وأضاف أن التساقطات المطرية التي شهدها الإقليم هذا العام ساهمت إيجابيا في رفع نسبة رطوبة الأشجار، مما يقلل من قابلية اشتعالها، لكنها في المقابل ساعدت على نمو الأعشاب الثانوية، التي تصبح قابلة للاشتعال وت سر ع من انتشار النيران في فصل الصيف.

ويأتي هذا اللقاء في إطار مواصلة سياسة القرب واليقظة الإقليمية لمواجهة المخاطر الطبيعية، وحماية الثروات البيئية التي تعد ركيزة أساسية للتوازن الإيكولوجي والتنمية المحلية بإقليم تارودانت.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.