21 مايو 2025

السيدة السغروشني.. الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ من استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”

Maroc24 | اقتصاد |  
السيدة السغروشني.. الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ من استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”

أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن الذكاء الاصطناعي شكل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”.

وأبرزت السيدة السغروشني، في معرض ردها على سؤالين شفهيين حول “الذكاء الاصطناعي”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أنه يتم العمل على تقوية استعمال الذكاء الاصطناعي والارتكاز عليه في تطوير محاور هذه الاستراتيجية واستغلال قدراته في القطاعين العام والخاص من أجل مواكبة رقمنة الخدمات العمومية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي. وكشفت السيدة السغروشني في هذا الصدد، أن الوزارة المنتدبة أشرفت على خمس مبادرات أساسية تخص الأولى العمل على إحداث مديرية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة ضمن المديرية العامة للانتقال الرقمي، تعنى بوضع السياسة العمومية في مجال البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيات الناشئة.

وأضافت أن هذه المديرية ستتولى إعداد البرامج والمشاريع والتدابير التنفيذية، وإعداد الإطار التشريعي والتنظيمي والمعايير الأخلاقية، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي، والابتكار، والتعاون الدولي، إلى جانب مهام الرصد واليقظة، من أجل ضمان استخدام مسؤول وآمن للذكاء الاصطناعي.

أما المبادرة الثانية فتهم التوقيع على إعلان نوايا لإحداث قطب رقمي إقليمي عربي-إفريقي، يعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك من أجل تنسيق تنمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويين العربي والإفريقي.

وأفادت السيدة السغروشني في هذا الإطار، بأن “مركز المغرب الرقمي للتنمية المستدامة” المزمع تدشينه رسميا خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في شهر شتنبر المقبل، سيشكل منصة إقليمية مرجعية في مجالات متعددة من بينها التكنولوجيا الصحية، التغير المناخي، الطاقات المتجددة، التعليم الرقمي، الأمن السيبراني، التكنولوجيا الزراعية والخدمات المالية الرقمية.

وتتمثل المبادرة الثالثة، حسب السيدة السغروشني، في إحداث شبكة مراكز التميز “معاهد الجزري”، لتطوير الحلول الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي، كجسور بين البحث والابتكار والنظم المحلية في الجهات الـ12 للمملكة وكمحاور للابتكار تربط الباحثين والشركات الناشئة والمصنعين والمواطنين.

وبخصوص المبادرة الرابعة، أوضحت المسؤولة الحكومية أنها تتعلق بإطلاق برنامجين وطنيين للتكوين في مهارات الرقمنة والذكاء الاصطناعي لفائدة المواهب الشابة (الفئة العمرية ما بين 8 و18 سنة)، مشيرة الى أن البرنامج الأول سيستفيد منه حوالي 200 ألف شاب بمختلف هيئات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وسيبدأ تنفيذه بمشاريع تجريبية على مستوى المراكز الفيدرالية التابعة للجامعة ومراكز التكوين بالأندية قبل التوسع على مستوى الدوريات الجهوية.

أما البرنامج الثاني فيهدف إلى توفير ورشات تكوينية بمختلف جهات المملكة على مستوى دور الشباب لتطوير مهارات فئة الأطفال في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة واشراكها في دينامية التحول الرقمي التي يشهدها المغرب مع تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للأدوات الرقمية، وذلك وفق مقاربة شاملة ودامجة.

وأفادت السيدة السغروشني بأن المبادرة الخامسة تهم تنظيم مناظرة وطنية خلال فاتح وثاني يوليوز المقبل بمدينة الرباط، بهدف تعزيز استعمال وتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول ومساهم في التنمية، وكذا توسيع النقاش والتنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين بشأن التوجهات المستقبلية في إطار رؤية مشتركة منسجمة مع السياق الوطني.

وخلصت إلى أن الذكاء الاصطناعي يحظى بأولوية كبرى ضمن ورش التحول الرقمي الوطني، لما يتيحه من إمكانات في ترشيد كلفة الإنتاج، وتقديم حلول تستجيب لحاجيات المواطنات والمواطنين، مشيرة إلى أن المغرب يؤكد حضوره في هذا المجال، حيث كان من أوائل الدول التي تبنت توصية منظمة اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، كما انخرط بشكل فعال في عدد من المبادرات العالمية والإفريقية والعربية،”ما يعكس التزامه بتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وإنساني”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.