جرى، اليوم السبت بتطوان، تكريم الشاعر والكاتب والحقوقي عبد القادر العلمي، بحضور فعاليات ثقافية وحقوقية وجمعوية وسياسية.
وتميزت هذه الفعالية التكريمية، التي نظمتها الجمعية الراشدية للدراسات والتوثيق بشفشاون بشراكة مع مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم بتطوان، بتقديم شهادات من طرف مجموعة من الباحثين والأكاديميين، في حق المحتفى به.
وتندرج هذه اللحظة التقديرية ضمن فقرات المهرجان الدولي للشعر الوطني والقصيدة المحمدية، المنظمة تحت شعار “مغرب الصلحاء ازدهار ونماء” حول موضوع “بيت الأشراف العلويين في قصائد الشعراء الوطنيين”، والذي انطلق نهاية شهر دجنبر الماضي، ويتواصل إلى غاية متم شهر ماي الجاري.
وأبرز الرئيس المنتدب لمؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم بتطوان، محمد طارق حيون، أن تكريم الأستاذ عبد القادر العلمي هو تكريم لشخصية كرست حياتها لمجموعة من القضايا الوطنية والقومية، مبرزا أنه تكريم أيضا لقامة أدبية وحقوقية ووطنية تنتمي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
من جانبه، اعتبر المدير الفني للمهرجان الدولي للشعر الوطني والقصيدة المحمدية، أحمد القريشي، أن هذا المهرجان الشعري سافر بعشاق الكلام الموزون والقصيدة الروحية، على مدار أكثر من 6 أشهر وبمحطات عديدة على امتداد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
يشار إلى أن عبد القادر العلمي سبق وانتخب رئيسا باسم المغرب مساعدا للاتحاد الدولي للمؤسسات العائلية من سنة 1982 إلى سنة 1986ورئيسا للمنظمة العربية للأسرة (1983-1988)، كما ساهم في تحرير أول إعلان عالمي لحقوق الأسرة، تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمنظمة الأمم المتحدة.
وانتخب كاتبا عاما للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان سنة 1986، ثم رئيسا لها سنة 2006. وللمحتفى به العديد من الإصدارات والكتب، من بينها “حقوق الإنسان بين النظرية و التطبيق” (1986) و “هاجس التغيير الديمقراطي” (1996)، و “الفقر، أي وسائل لمواجهته في الثقافة السياسية الجديدة” (2002).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.