18 مايو 2025

مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة: سفير إيطاليا بالرباط يؤكد عمق الروابط الثقافية بين بلاده والمغرب

مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة: سفير إيطاليا بالرباط يؤكد عمق الروابط الثقافية بين بلاده والمغرب

أعرب سفير إيطاليا بالرباط أرماندو باروكو عن سعادته بحلول بلاده ضيف شرف على الدورة ال28 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، وهو اختيار يعكس “عمق الروابط الثقافية التي تجمع بين البلدين”.

وفي تصريح للصحافة على هامش المهرجان الذي تنظمه مؤسسة “روح فاس”، أكد الدبلوماسي الإيطالي أن موضوع هذه الدورة “انبعاثات” يجسد رابطا رمزيا قويا بين البلدين، مشيرا إلى أن النهضة شكلت حركة فلسفية وسياسية وروحية واسعة أطلقتها إيطاليا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، والتي أحدثت تحولا عميقا في الفكر والمؤسسات في أوروبا.

وأضاف أن هذه الشراكة تكتسب معناها الكامل من خلال العلاقة الخاصة التي تربط مدينتي فاس وفلورنسا، مهد النهضة الإيطالية.

كما سلط الضوء على الصداقة التاريخية التي جمعت منذ 1958 بين جلالة المغفور له محمد الخامس، وبعدها جلالة المغفور له الحسن الثاني، وعمدة فلورنسا آنذاك، جورجيو لا بيرا، “وهي صداقة ساهمت بشكل كبير في جعل مدينة فاس مكانا رمزيا للحوار بين الثقافات والأديان”.

و أشار السفير الإيطالي إلى مشاركة واحد من أشهر الأجواق الأوروبية في المهرجان، وهي لمهرجان مونتيفيردي دي كريمونا، مسقط رأس كلاوديو مونتيفيردي، الذي يعتبر مؤسس الموسيقى الكلاسيكية الغربية وأحد أوائل مؤلفي الموسيقى المقدسة في أوروبا.

وأوضح أن هذه المشاركة تهدف إلى إطلاق شراكة مستدامة بين المهرجانين، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والنهوض برؤية مشتركة تجد فيها جميع التعبيرات الموسيقية المقدسة والروحية مكانها الكامل في فاس.

وشهد مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ تأسيسه سنة 1994 نجاحا باهرا، باستضافة أسماء فنية لامعة من مختلف الآفاق، تتقاسم “السعي نحو المقد س”.

ومن خلال هذه البرمجة، يضع المهرجان مسألة التعايش والعيش المشترك في صلب النقاشات والانشغالات الإنسانية، تماشيا مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة حول موقع المغرب في عالم يشهد تحولات عميقة وتحديات متعد دة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.