28 مارس 2024

الانتخابات الرئاسية التركية.. المعارضة تبحث عن مرشحها

Maroc24 | أخبار تركيا |  
الانتخابات الرئاسية التركية.. المعارضة تبحث عن مرشحها

من سيواجه الرئيس رجب طيب أردوغان خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟، هذا هو السؤال الذي ما زالت قوى المعارضة التركية تبحث عن جواب له، رغم اقتراب موعد هذا الاقتراع الحاسم، المقرر تنظيمه شهر يونيو المقبل.

وستنظم هذه الانتخابات، الثانية من نوعها بعد اعتماد النظام الرئاسي في تركيا، في سياق يتميز بظرفية اقتصادية صعبة ومحيط خارجي غير مستقر، كما تتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وإذا كان الرئيس أردوغان قد أعلن أنه مرشح “تحالف الشعب”، المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، للانتخابات الرئاسية القادمة، فما زال الدور على أحزاب المعارضة التي لم تعلن بعد عن اسم مرشحها أو مرشحيها.

ومطلع السنة الماضية، اجتمع زعماء أبرز أحزاب المعارضة في تركيا، في إطار تحالف غير رسمي يضم تيارات مختلفة من اليسار إلى الليبراليين مرورا بالقوميين، أطلق عليه الإعلام التركي اسم “الطاولة السداسية” (في إشارة إلى عدد أحزاب هذا التحالف).

وتهدف “الطاولة السداسية” تحديد مرشح توافقي للمعارضة في الانتخابات الرئاسية والرجوع إلى النظام البرلماني إذا وصل الائتلاف إلى الحكم.

ويجمع هذا الائتلاف رؤساء “حزب الشعب الجمهوري”، كمال كلشدار أوغلو، وحزب “الجيد”، ميرال أكشنار، و”حزب المستقبل”، أحمد داوود أوغلو، و”حزب الديمقراطية والتقدم”، علي باباجان، و”الحزب الديمقراطي” غولتكين أويصال، و”حزب السعادة”، تمل قره موللا أوغلو.

ورغم اللقاءات التي بدأت منذ فبراير 2022 بين مكونات هذه ”الطاولة السداسية”، وإعلان هذه الأخيرة أنها ستكشف اسم المرشح خلال شهر غشت من نفس السنة، إلا أنه يبدوا أن قادة الائتلاف لم يستطيعوا الاتفاق على مرشح توافقي، مما يعزز الغموض بشأن نتائج الاقتراع المقبل وطبيعية المنافسة التي تنتظر الرئيس أردوغان.

وفي انتظار الإعلان عن مرشح رسمي عن المعارضة، تتداول الأوساط الإعلامية أسماء المرشحين المحتملين، وعلى رأسهم كمال كلشدار أوغلو (75 عاما)، رئيس أكبر حزب معارضة في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، والذي طالما أبدى رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية. إلا أن اسم كلشدار أوغلو لا يحظى بإجماع بقية زعماء المعارضة المجتمعين ضمن “الطاولة السداسية”.

واسم آخر كان من بين الأكثر تداولا في أروقة المعارضة والإعلام، هو العمدة الحالي لمدينة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو (52 عاما). لكن الحكم عليه، منتصف دجنبر الماضي، بالسجن ما يقرب ثلاث سنوات بعد إدانته بإهانة أعضاء الهيئة العليا للانتخابات وكذا بالمنع من العمل السياسي، أعاد توزيع أوراق المعارضة.

ورغم أن إمام أوغلو استأنف الحكم، ما يعني أنه سيبقى في منصب رئيس بلدية إسطنبول إلى غاية صدور حكم نهائي، لكنه بات مستبعدا من الانتخابات الرئاسية.

وتعود القضية إلى تصريح صدر عن إمام أوغلو بعدما هزم مرشح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية لعام 2019.

وكبديل عن إمام أوغلو، يتم كذلك طرح اسم عمدة أنقرة، منصور يافاش (76 عاما)، كمرشح محتمل للطاولة السداسية. إلا أن الأخير لا يحظى بدعم واضح من حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه.

وفي ظل انقسامات الأحزاب المكونة للطاولة السداسية وعدم قدرتها على اختيار مرشح مشترك، يعتقد المحللون السياسيون أنه من الممكن أن تتجه المعارضة إلى خيار تقديم كل حزب لمرشحه المستقل، حيث سيتم الاتفاق خلال الجولة الثانية من الانتخابات على دعم المرشح الذي سيتمكن من التأهل.

ورغم أن ملامح هذه الانتخابات لازالت غير واضحة، مع وجود حديث عن تقديم موعدها، من المنتظر أن يشكل ملف الهجرة واللاجئين السوريين، علاوة على الوضعية الاقتصادية، أبرز المواضيع التي ستستأثر باهتمام الناخب التركي وتتنافس عليها الأحزاب السياسية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.