عقدت اللجنة الافريقية للاشتراكية الدولية اجتماعها يومي 28 و 29 أكتوبر في العاصمة السنغالية دكار بمشاركة ممثلين عن التشكيلات السياسية الأعضاء في هذه المنظمة العالمية ، من بينها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وشهد الاجتماع الذي نظمه الحزب الاشتراكي السنغالي، والذي استمر يومين ، مشاركة ممثلين عن الأحزاب السياسية التقدمية من حوالي عشرين دولة إفريقية. وتكون الوفد المغربي من خولة لشكر ومشيج القرقري وعائشة الكرجي.
وتم افتتاح الاجتماع ، بعد عامين من الغياب بسبب الأزمة الصحية ، بحضور رئيس اللجنة المالي بوكاري تريتا.
واستقبل أعضاء الوفود المشاركة في هذا الاجتماع ، يوم السبت بالقصر الرئاسي ، من طرف رئيس الدولة السينغالية ، ماكي سال ، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ، الذي تطرق بهذه المناسبة إلى القضايا الرئيسية للقارة الافريقية والمشاكل الجيو-استراتيجية المطروحة، ولا سيما الوضع في منطقة الساحل والصحراء ، وآثار الأزمة الروسية- الأوكرانية على إفريقيا وغيرها من القضايا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أشارت السيدة خولة لشكر إلى أن رئيس الدولة السينغالية ، خلال لقائه مع الوفد المغربي ، أشاد بمتانة علاقات الشراكة الممتازة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال. وقال لأعضاء وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “أنتم في بلدكم الثاني”.
وأبرزت أن الوفد المغربي عمل جاهدا حتى لا يصدر عن اجتماع دكار للجنة الافريقية للاشتراكية الدولية أي قرار من شأنه المساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك بفضل دعم ممثلي البلدان الصديقة، من بينها السينغال، البلد المضيف لهذا الاجتماع.
وأكدت السيدة لشكر أن هذا الاجتماع شكل فرصة مناسبة لوفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدحض ادعاءات الانفصاليين وتذكير المشاركين بمضمون قرار مجلس الأمن رقم 2654 ، الذي كان لصالح المغرب ويدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة عام 2007 ، مشيرة الى أن هذا الاجتماع شكل أيضا فرصة للتنديد بالظروف والوضع الإنساني في مخيمات تندوف فضلا عن الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات + البوليساريو +، بما في ذلك التجنيد العسكري للأطفال وسوء المعاملة واستعمال أسلحة مشكوك فيها قادمة من إيران.
وسجلت أن الوفد المغربي طرح أيضا خلال هذا الاجتماع مسألة دور المرأة ، مذكرا بمضمون خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش ، بشأن ضرورة تعديل مدونة الأسرة ، وكذا الورش الهام لتعميم التغطية الاجتماعية ، مبرزة مسألة سير الممارسة الديمقراطية في المغرب التي أكدت أنها “تجربة فريدة في إفريقيا”.
كما أعلنت أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أبرم على هامش اجتماع دكار اتفاقية شراكة مع الحزب الاشتراكي السينغالي بشأن تبادل الخبرات وتنظيم دورات تدريبية لفائدة الشباب والنساء من الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الأخير للجنة الافريقية للاشتراكية الدولية كان قد عقد في برايا برعاية الحزب الافريقي لاستقلال الرأس الأخضر ، بقيادة خوسيه ماريا نيفيس ، الذي انتخب رئيسا للأرخبيل في عام 2021.
وتعد اللجنة الافريقية للاشتراكية الدولية منظمة سياسية دولية تضم معظم الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية والعمالية.
و م ع