20 أبريل 2024

السيد يونس السكوري يؤكد ضرورة تأقلم الاصلاحات الاجتماعية مع تحولات سوق الشغل

Maroc24 | جهات |  
السيد يونس السكوري يؤكد ضرورة تأقلم الاصلاحات الاجتماعية مع تحولات سوق الشغل

قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، السيد يونس السكوري، أمس الاثنين، بمراكش، إن الاصلاحات الاجتماعية والتشريعات والقوانين يتعين أن تتأقلم مع التحولات العميقة، التي يشهدها سوق الشغل.

وأوضح خلال جلسة بعنوان “نحو حماية اجتماعية للجميع.. المقاربة المغربية”، نظمت في إطار أشغال المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية، أن سوق الشغل عرف في الآونة الأخيرة تحولات جذرية فرضتها الظرفية الاقتصادية والأزمات، مبرزا أن الأجيال الجديدة تبحث عن فرص شغل “بديلة وغير تقليدية”.

وأشار إلى أن “الحكومة قامت بالعديد من الاصلاحات في إطار زمني ضيق وذلك بتوافق ديمقراطي مع الشركاء الاجتماعيين وأرباب العمل”.

وتابع أن “هناك العديد من التحديات الهيكلية التي مازالت مطروحة مثل اصلاح أنظمة التقاعد وقانون الإضراب وقانون الشغل”، لافتا إلى أن “التوافق بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين والمقاولات، أساسي من أجل السير قدما في ورش الحماية الاجتماعية”.

من جهته قال مدير الحماية الاجتماعية بوزارة الصحة، الطيب بوهوش، في مداخلة خلال الجلسة ذاتها، إن إصلاح المنظومة الصحية ترجم على أرض الواقع عبر مشروع القانون الإطار، الذي تمت المصادقة عليه في 13 يوليوز من السنة الجارية.

وأوضح أن هذا المشروع يرتكز على مجموعة من الدعامات، تنطلق من الحكامة إلى التدبير على المستوى الجهوي، مرورا بتثمين الموارد البشرية لقطاع الصحة وتعزيز العرض الصحي بشكل عام، وكذا رقمنة المنظومة الصحية.

وأشار إلى أن المغرب يتوجه نحو طب الأسرة ما سيمكن من القرب أكثر من المأمنين من أجل تحسين مسارات علاجاهم، مبرزا أن تعميم الحماية الاجتماعية سيتيح فعالية تقديم العلاجات وتثمين الموارد.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وينظمه صندوق الإيداع والتدبير من خلال قطاع الاحتياط، المكلف بتدبير مؤسستي الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، بشراكة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق المغربي للتقاعد، والصندوق المهني المغربي للتقاعد، يعد أهم حدث دولي في مجال الحماية الاجتماعية.

وينعقد هذا المنتدى كل ثلاث سنوات، حيث يحضره هذه السنة وللمرة الأولى في المغرب، أزيد من 1200 مشارك من 150 بلدا، وذلك بهدف النظر في استراتيجيات إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية، ومناقشة المعايير والحلول المبتكرة في هذا المجال.

ويتضمن برنامج المنتدى، المنظم تحت شعار “الحماية الاجتماعية من أجل مجتمعات دامجة وقادرة على الصمود”، 40 جلسة يقدم خلالها 120 عرضا، حيث يمتد برنامجه طيلة خمسة أيام، ويتناول 5 محاور رئيسية، هي الأولويات والتوجهات والتحديات العالمية في مجال الحماية الاجتماعية، ومن أجل حماية اجتماعية مبنية على الأشخاص في عالم الإنسان والرقمنة، والتطوير والابتكار في مجال الحماية الاجتماعية، ومن أجل حماية اجتماعية دامجة للجميع ومستدامة وقادرة على الصمود، والاستجابة للمتطلبات العالمية للحماية الاجتماعية والمجتمعات المنصفة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.