فازت مدينة لشبونة، مساء أمس الأربعاء، بجائزة “سبوت لايت 2022” (Spotlight) في فئة المدن الكبرى التي تمنحها سنويا المفوضية الأوروبية، وذلك نظير التزامها بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتقدم الملحوظ الذي أحرزته بالمجال.
وحصل ملف ترشح لشبونة على الحد الأقصى من النقط في جميع الفئات، حيث تم اعتباره الأكثر تكاملا. كما حظي دور الميزانية التشاركية في تحقيق التقدم نحو الحياد المناخي بإشادة كبيرة، حيث نوهت به أديلا تيساروفا، رئيسة وحدة الانتقال العادل والمستهلكين والنجاعة الطاقية والابتكار بالمفوضية الأوربية.
وفي هذا الصدد، أبرز عمدة لشبونة، كارلوس مويداس، في تصريح صحفي، استراتيجية البلدية القائمة على مجموعة من الالتزامات للانتقال إلى نموذج جديد للتنمية الاقتصادية، مدعومة بالاقتصاد الأخضر، والاستدامة الحضرية والشمول، مشيرا إلى أن البلدية ملتزمة بنسبة 100 في المائة بتدابير كالنجاعة الطاقية ومكافحة تغير المناخ.
وقال إن هدفه هو العمل من أجل جعل لشبونة أكثر صحة واستدامة من خلال استعادة الموارد وإعادة استخدامها وزيادة كفاءة توظيفها.
ويعد ميثاق رؤساء البلديات من أجل المناخ والطاقة، مبادرة أطلقتها المفوضية الأوروبية وتروج لها الوكالة الأوروبية للتنافسية والابتكار، وذلك قصد تحفيز السلطات المحلية والإقليمية للمدن بالالتزام بزيادة النجاعة الطاقية واستخدام مصادر الطاقة المتجددة على ترابها.
وتمنح جائزة سنويا للبلديات التي تحرز تقدما ملحوظا في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة مجتمعاتها، والحد من الهشاشة الطاقية وتنفيذ تدابير الحفاظ على الطاقة، على النحو المذكور في حزمة إجراءات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ والطاقات المتجددة.
و م ع