23 أبريل 2024

الملتقى الوطني للتفاح 2022 : مناسبة لتعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتنمية شجرة التفاح

Maroc24 | جهات |  
الملتقى الوطني للتفاح 2022 : مناسبة لتعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتنمية شجرة التفاح

تستعد مدينة ميدلت، المتميزة في زراعة التفاح بأزيد من نصف الإنتاج الوطني و ب 90 في المائة على مستوى جهة درعة تافيلالت، للاحتفال بتفاحها من خلال احتضان، خلال هذا الأسبوع، للملتقى الوطني للتفاح 2022، وذلك بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19.

ويقدم هذا الملتقى، الذي ينتظره المختصين في زراعة الأشجار بالجهة، والذي من المقرر تنظيمه ما بين 6 و 9 أكتوبر الجاري، برمجة “غير مسبوقة” وعدة أنشطة اقتصادية وثقافية واجتماعية وندوات فكرية وعلمية.

وذكرت جمعية الملتقى الوطني للتفاح أن هذا الموعد الفلاحي، الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت، ودعم شركاء محليين وجهويين ووطنيين، اختير له شعار “سلسلة التفاح : رافعة للتشغيل ودعامة اقتصادية للمناطق الجبلية”.

وحددت جمعية الملتقى الوطني للتفاح على تعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة من أجل تنمية مستدامة لشجرة التفاح، كهدف لتنظيم هذه التظاهرة، التي تنظم بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

ومن خلال الانتشار الواسع لزراعة التفاح بالمناطق الجبلية بالجهة، بفضل مخطط المغرب الأخضر والظروف المناخية المواتية (برد الشتاء) ووفرة الأراضي الزراعية، فإن هذا الأمر جعل الملتقى موعدا متميزا على المستوى الوطني، إذ يعتبر هذا القطاع مصدرا رئيسيا للدخل لدى شريحة كبيرة من المنتجين المتوسطين والصغار.

وحسب مصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، فإن “هذه التظاهرة تشكل فرصة لتنشيط الاقتصاد المحلي، وفضاء لتبادل الأفكار والتجارب بين الفاعلين والمهنيين في هذا القطاع، وكذا تطوير البحث العلمي المرتبط بهذه السلسلة الفلاحية وتثمينها”.

وأضاف السيد النوحي، خلال اجتماع تحضيري استعدادا لتنظيم هذه التظاهرة، أن هذا الملتقى يسلط أيضا الضوء على الإمكانات السياحية والثقافية والتراثية التي تتوفر عليها هذه المنطقة من المملكة، فضلا عن المنتجات المجالية الأخرى بإقليم ميدلت.

وبعد ترحيبه بتنظيم النسخة الجديدة من الملتقى الوطني للتفاح، بعد توقف إلزامي لمدة سنتين بسبب الأزمة الصحية، سلط عامل الإقليم الضوء على الدور الهام لهذه السلسلة الانتاجية في التنمية الاقتصادية بإقليم ميدلت.

وحسب المنظمين، فإنه تم برمجة سلسلة من اللقاءات والندوات حول آفاق مشروع تنمية سلسلة التفاح خلال هذه التظاهرة، التي تنظم بدعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين، وذلك تحت شعار “سلسلة التفاح: رافعة للتشغيل ودعامة اقتصادية للمناطق الجبلية”.

وأكدت جمعية الملتقى الوطني للتفاح، جوابا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى يعتزم، هذه السنة، تنظيم ورشات تكوينية ولقاءات علمية يؤطرها خبراء من مختلف التخصصات لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركة في الملتقى، معتبرة أنها مبادرة إيجابية لهذه الهياكل على المستوى الجهوي.

كما ستتميز هذه الدورة بتنظيم معرض للمنتوجات المجالية والتقليدية، ومجموعة من الأنشطة الموازية، وأنشطة لتشجيع مختلف المبادرات الفلاحية، والاحتفاء بالمجال الترابي لزاوية سيدي حمزة التابعة لإقليم ميدلت كمنطقة شرف لهذه السنة، وذلك لما تزخر به من مؤهلات تاريخية وفلاحية وسياحية وثقافية هامة.

كما تمت برمجة سهرات فنية متنوعة، بمشاركة ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ومبادرات ذات طابع اجتماعي.

وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة تهدف أيضا إلى تشجيع وتعزيز المبادرات المقاولاتية للشباب في القطاع الفلاحي، وكذا تمكين النساء من خلال تسليط الضوء على الفرص المتاحة في إطار استراتيجيو “الجيل الأخضر 2020- 2030 “.

وعرفت سلسلة إنتاج التفاح تحسنا كبيرا بفضل مخطط المغرب الأخضر وأصبح الإنتاج السنوي بجهة درعة تافيلالت يصل إلى أكثر من 400 ألف طن، مما يمثل 60 في المائة من الإنتاج الوطني.

وسيتم تعزيز هذه المكتسبات في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، عبر إعطاء الأولوية للعنصر البشري وتقوية البنيات التحتية واللوجستيكية للتثمين والتسويق.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت زراعة التفاح توسعا غير مسبوق سواء من حيث المساحة المزروعة والإنتاج ورقم المعاملات، مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة بجهة درعة تافيلالت، بعد زراعة النخيل وشجر الزيتون.

ويعزى هذا التوسع الملحوظ إلى الجهود المبذولة في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر والتي شجعت على زيادة المساحة المزروعة لشجر التفاح بجهة درعة تافيلالت من 8645 هكتار سنة 2008 إلى أزيد من 17500 هكتار حاليا.

وقد ساهمت هذه الأرقام في خلق ديناميية اقتصادية قوية، وذلك بفضل حجم التداول المتولد وعدد أيام العمل الكبير الذي أنشأه القطاع، وبالتالي تعزيز المكانة التي تحتلها ميدلت كعاصمة بلا منازع للتفاح.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.