19 أبريل 2024

السيد عبد اللطيف ميراوي يقوم بزيارة ميدانية للمدرسة العليا للأساتذة بمراكش

Maroc24 | جهات | سلايدر |  
السيد عبد اللطيف ميراوي يقوم بزيارة ميدانية للمدرسة العليا للأساتذة بمراكش

قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، اليوم الأربعاء، بزيارة ميدانية للمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، للوقوف عن كثب على انطلاق التكوين في سلك الإجازة في التربية.ويرتكز التكوين في سلك الإجازة في التربية، على هندسة بيداغوجية متجددة، غايتها إعداد جيل جديد من الأساتذة بمواصفات عالية، لتغطية الحاجيات من الأطر التربوية بمختلف تخصصات سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، في أفق العام 2025.

وتفقد الوزير والوفد المرافق له، خلال زيارته لهذه المؤسسة التابعة لجامعة القاضي عياض، عدة فضاءات بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، التي تم تأهيلها من أجل استقبال الطلبة الجدد في ظروف جيدة، ومن بينها قاعة المطالعة، وقاعة التدريس المصغر، وكذا الفضاءات الثقافية والرياضية.

وتزامنت هذه الزيارة مع تنظيم حفل التميز، لخريجي الإجازة في التربية 2021- 2022، الذين بلغ عددهم 115 خريجا، حيث أشرف الوزير على تسليم الجوائز للطلبة المتفوقين في هذا الفوج. وفي هذا الصدد، أكد الوزير، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الدخول الجامعي، حيث تم الشروع في تنزيل المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مؤكدا أن غايتها تتجلى في رد الاعتبار للإجازة في التربية، حيث تم تسجيل 20 ألف طالبة وطالب في سلك الاجازة خلال هذه السنة الجامعية.

وأضاف أن “هذا المخطط يسعى الى بلوغ 100 ألف طالبة وطالب في أفق سنة 2026 ، من أجل تكوين أساتذة من الجيل الجديد، المتمكنين من اللغات ويتقنون المهارات الذاتية والكفاءات الفردية”، مبرزا المجهودات المبذولة على مستوى الجامعة العمومية لكي تسترجع مكانتها الريادية.

كما نوه بالمجهودات القيمة التي تبذلها جامعة القاضي عياض، عبر تعبئة جميع مكوناتها، بهدف إنجاح هذه المحطة الهامة في تطوير القطاع، والتي “تروم بناء الرأسمال البشري وإرساء أسس جامعة الغد من أجل الارتقاء بوطننا إلى مصاف الدول الرائدة، تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب لجلالة الملك محمد السادس”.

من جهته، أوضح رئيس جامعة القاضي عياض، السيد الحسن احبيض، في تصريح مماثل، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الدخول الجامعة الحالي، الذي مر في ظروف عادية وتميز بخلق مجموعة من المسالك والأوراش التي تهدف أغلبها الى مواكبة الأوراش الكبرى للحكومة، كورش الحماية الاجتماعية.

وكشف أن المدرسة العليا للاساتذة تضم مجموعة من المسالك بما فيها مسالك متجددة تهدف إلى تكوين أساتذة مؤهلين في ما يخص التربية الوطنية المحورية في تكوين الموارد البشرية، التي يعهد إليها حسن تنزيل النموذج التنموي الجديد.

أما مديرة المدرسة العليا للأساتذة، السيدة خديجة الحريري، فأبرزت، من جانبها، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الأوراش المهمة التي تعرفها الاجازة في التربية، حيث أقيم، بهذه المناسبة، حفل التميز للأفواج الأولى لسلك الإجازة في التربية (تخصص ابتدائي وثانوي)، مبرزة انخراط المؤسسة في تنزيل الاتفاقية التي وقعت بين ثلاث وزارات، هي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والاقتصاد والمالية.

وأضافت السيدة الحريري أن المدرسة العليا للأساتذة بمراكش تمكنت من رفع عدد الطلبة من 900 الى 2000 طالبة وطالب في سلك الاجازة، فضلا عن تعزيز العرض التربوي، الذي يتكون حاليا من ثمانية مسالك عوض ستة، التي كانت مفتوحة برسم السنة الجامعية 2021- 2022 .

وقالت إنه “تم فتح أسلاك جديدة في الإجازة في التربية تخصص عربية، وإنجليزية، وفرنسية، بالإضافة إلى الأسلاك الأخرى (تخصص تعليم ابتدائي وتخصص تعليم ثانوي) في شعب علوم الحياة والأرض والفيزياء والكيمياء والمعلوميات والرياضيات”.

وتجدر الإشارة إلى أن التكوين في سلك الإجازة في التربية، يتوخى إعداد جيل جديد من الأطر التربوية بمواصفات عالية، مؤهلة لتلبية الحاجيات الحالية والمستقبلية لمختلف مستويات التعليم الابتدائي والثانوي في أفق سنة 2025، وهو التكوين الذي يرتكز على نظام بيداغوجي يمكن الطالب من اكتساب معارف ومؤهلات وكفايات من خلال وحدات التخصص ذات الصلة بالحقل المعرفي لكل مسلك تكوين، ووحدات علوم التربية والديداكتيك، وسيكولوجيا التربية وعلم النفس التربوي، وعلم الاجتماع، وأخلاقيات مهنة التدريس، بالإضافة إلى التمكن من اللغات، سواء منها لغة التدريس أو اللغات الأجنبية، وإلى اكتساب الكفايات الذاتية والمهارات الأفقية، والتربية على المواطنة والحس المدني والمهارات الرقمية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.