28 مارس 2024

السيدة فاطمة الزهراء عمور توقع اتفاقية شراكة لإدماج الصناع التقليديين في المنظومة البنكية

السيدة فاطمة الزهراء عمور توقع اتفاقية شراكة لإدماج الصناع التقليديين في المنظومة البنكية

وقعت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ونور الدين بوطيب، الرئيس المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، و الشكاف سيداتي، رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، وطارق صديق، المدير العام لدار الصانع، اليوم الثلاثاء بالرباط على اتفاقية شراكة تهم إدماج الصناع التقليديين في المنظومة البنكية.

وتندرج هذه الشراكة، التي تأتي في إطار الورش الملكي لتعميم التغطية الصحية لتشمل كافة المواطنين المغاربة الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار تواصل مبادرات الوزارة من أجل تحسين ظروف عيش وعمل الصناع التقليديين، وذلك من خلال تسجيلهم ، أولا، في السجل الوطني للصناعة التقليدية، مما سيمكنهم ، لاحقا، من الولوج للتغطية الصحية وبرامج الدعم التي أطلقتها الدولة لفائدة الحرفيين.

وتعكس هذه الاتفاقية إرادة الموقعين عليها وتعبئتهم الكاملة من أجل تسريع هذا الورش الاستراتيجي لصالح الصناع التقليديين عبر تسهيل استفادتهم من الخدمات البنكية ، وإدماجهم في المنظومة المالية.

وأوضحت السيدة عمور، في تصريح للصحافة، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تمكين الحرفيين من الولوج إلى الخدمات البنكية بشروط تفضيلية، الأمر الذي سيمكنهم من أداء واجبات الانخراط الشهري المتعلق بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والاستفادة من التعويضات عن مصاريف العلاجات الطبية بسهولة ويسر.

وأضافت أن هذه الاتفاقية ستمكن من تحسين إدماج الصناع التقليديين في المنظومة المالية بغية تعزيز قدرتهم التنافسية، خصوصا على مستوى الأسواق الدولية، والرفع من مساهمتهم في الاقتصاد الوطني.

ومن جهته، أشار السيد بوطيب إلى أن الصناع التقليديين سيتمكنون من الآن فصاعدا من الاستفادة من الخدمات البنكية للقرض الفلاحي للمغرب، وخدمات فرعه المتخصص في الأداءات “مؤسسة الفلاحي كاش”، وذلك من خلال القنوات المادية والرقمية للبنك، بشرط واحدد لأهليتهم يتمثل في التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية.

وأضاف في كلمة بالمناسبة، أن هؤلاء الحرفيين سيتمكنون من مواكبة عضويتهم في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، من خلال تسهيل الإجراءات الخاصة بأداء واجبات الانخراط والتعويضات.

وأوضح أن هذه الاتفاقية ستعزز الإدماج في المنظومة المالية، خاصة في المناطق النائية، وذلك من خلال تسهيل ولوجهم إلى الخدمات البنكية التي توفر عروض وخدمات متنوعة قصد تلبية حاجيات الحرفيين الشخصية منها والمهنية.

ومن جانبه، أشار السيد صديق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن جميع الحرفيين المسجلين في السجل الوطني للصناعة التقليدية سيستفيدون من باقات وخدمات بنكية ملائمة، وستمكنهم هذه الاتفاقية من استلام تعويضاتهم عن مصاريف العلاجات الطبية، وأداء واجبات الانخراط الشهرية ، والاستفادة من المنتجات والخدمات البنكية المعتمدة من أجل تحسين تنافسية الصناع التقليديين وولوجهم إلى الأسواق.

وذكر السيد الشكاف أن توقيع هذه الاتفاقية يندرج في إطار المشروع الاستراتيجي لتعميم التغطية الاجتماعية، وذلك من خلال تقديم مجموعة من التسهيلات للحرفيين.

ومن شأن هذا التعاون تعزيز الشراكة بين قطاع الصناعة التقليدية ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، وتحسين تنافسية الصناع التقليديين، وتسهيل ولوجهم إلى الأسواق.

وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن الوزارة، بمعية كل الهيئات الوصية، تعمل على استكمال البرامج المهيك لة لفائدة الصناع التقليديين، والتي ستساهم في تعزيز ولوجهم للأسواق، وبالتالي ، توطيد دور القطاع في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والترابي للساكنة، خاصة في المناطق القروية والشبه حضرية.

يذكر أن عدد الحرفيين الذين يوجدون في مرحلة ما قبل التسجيل لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كعمال غير أجراء بغرض الاستفادة من التغطية الصحية، بلغ إلى حدود اليوم 441.258 حرفيا، ينضاف إلى هؤلاء 94.527 حرفيا آخرين تم تحديدهم ويتوفرون سلفا على تغطية صحية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.