28 مارس 2024

اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية.. مزيد من التوعية للقضاء على التهديد النووي

Maroc24 | دولي | سلايدر |  
اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية.. مزيد من التوعية للقضاء على التهديد النووي

يحتفل العالم، غدا الإثنين، باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، الذي يصادف يوم 26 شتنبر من كل سنة، وهو مناسبة تدعو فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية والبرلمانيين ووسائل الإعلام، إلى مزيد من التوعية بخطر الأسلحة النووية على البشرية وبضرورة إزالتها بالكامل.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إننا “بحاجة إلى رؤية جديدة لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار”، معربا عن أمله في التوصل إلى “فهم مشترك للتهديدات العديدة التي تواجهنا، حتى نتمكن من القضاء على التهديد النووي نهائيا”.

واعتبر غوتيريش، في بلاغ صحفي، أن إزالة الأسلحة النووية ستكون “أعظم هدية للأجيال المقبلة. وفي هذا اليوم الهام، دعونا نلتزم ببلورة توافق جديد في الآراء لتفادي التهديد النووي بشكل لا رجعة فيه وتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في السلام”.

ويعد تحقيق نزع السلاح النووي العالمي أحد أقدم أهداف الأمم المتحدة. إذ كان موضوع القرار الأول للجمعية العامة سنة 1946، والذي أنشأ لجنة الطاقة الذرية مع تفويضها تقديم مقترحات محددة للسيطرة على الطاقة النووية والقضاء على الأسلحة الذرية وجميع الأسلحة الرئيسية الأخرى القابلة للتكيف إلى دمار شامل. وكانت الأمم المتحدة في طليعة العديد من الجهود الدبلوماسية الرئيسية لتعزيز نزع السلاح النووي منذ ذلك الحين.

وفي المغرب، تشتغل الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي “أمنسور”، التي أحدثت سنة 2014 بموجب القانون رقم 12-142، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع استراتيجي مكلفة بتنظيم ومراقبة الأنشطة المتعلقة بمصادر الإشعاعات المؤينة.

ووفقا لمقتضيات القانون رقم 12-142، تتمثل المهمة الرئيسية لأمسنور في ضمان الامتثال الامن والسلامة النووية والإشعاعية للأنشطة والمنشآت التي تنطوي على مصادر الإشعاعات المؤينة مع مقتضيات القانون رقم 12-142 واللوائح ذات الصلة، وكذلك التزامات المملكة على المستوى الدولي.

وفي هذا الصدد، قال المدير بالنيابة للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي “أمسنور”، منجي زنيبر، إن المغرب التزم دوما بمكافحة الانتشار والتحكم في الأسلحة، ويشاطر المجتمع الدولي انشغالته بشأن تطوير الأسلحة النووية وانتشارها، والتي تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.

وأضاف السيد زنيبر، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المملكة المغربية، وهي طرف في جميع الاتفاقات الدولية المتعلقة بنزع السلاح النووي وعدم انتشاره، ملتزمة بشكل راسخ بالإزالة الكاملة للأسلحة النووية التي تعد أسلحة دمار شامل، موضحا أن ذلك يظهر من خلال انضمامها إلى جميع المعاهدات المتعددة الأطراف التي تشكل النظام المتعدد الأطراف لعدم الانتشار ونزع السلاح.

وأشار السيد زبينر إلى أن القطاع الطبي في المغرب، يمثل “ما يقرب من 80 في المائة من مجمل الممارسات والأنشطة التي تشتمل على مصادر الإشعاع المؤين”، موضحا أن هذا القطاع يضم 26 قسما للطب النووي، و41 مركزا للعلاج الإشعاعي، وأكثر من 5500 منشأة للتشخيص بالأشعة، تنطوي على استخدام عدد من مصادر الإشعاع المؤين لأغراض التشخيص أو العلاج.

وبفضل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمكنت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي “أمنسور” من تطوير الخبرات ذات الصلة في مجال السلامة والأمن النوويين والإشعاعيين وتبادل خبراتها، ولا سيما من خلال تنظيم العديد من حلقات العمل التدريبية واستضافة المتدربين وتنظيم بعثات الخبراء والاجتماعات والمهام الاستشارية لفائدة هيئات إفريقية مماثلة على وجه الخصوص.

وأكد السيد زنيبر، أن “أمنسور” تظل ملتزمة بمواصلة تعزيز التعاون الثلاثي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإفريقيا، بهدف تعزيز حماية الإنسان والمجتمع والبيئة من المخاطر المرتبطة بالإشعاع المؤين، من أجل ضمان الاستخدام الآمن للتطبيقات المتعددة في مجالات الصحة والصناعة والزراعة والبحوث في القارة الإفريقية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.