28 مارس 2024

الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب تنظم المرحلة الرابعة من الأيام الاقتصادية بين المغرب وفرنسا

الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب تنظم المرحلة الرابعة من الأيام الاقتصادية بين المغرب وفرنسا

نظمت الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، من 20 إلى 22 شتنبر في ليون، المرحلة الرابعة من الأيام الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، حول موضوع “صناعة الصحة والتكنولوجيات الحيوية”.

وبعد باريس والصويرة وتولوز، تم افتتاح هذه النسخة الرابعة المنظمة من قبل الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة المغربية، بشراكة مع سفارة المغرب في فرنسا والوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، وجهة أوفيرن-رون ألب، وبنك الاستثمار الفرنسي (بي.بي.إب فرانس)، رسميا أمس الخميس، من قبل سفير المغرب في باريس، محمد بنشعبون، إلى جانب لورون فوكييه، رئيس جهة أوفيرن-رون ألب، وجان باسكال دارييت، رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب.

وبهذه المناسبة، أشار الدبلوماسي المغربي إلى التقليد العريق للتعاون بين المغرب وفرنسا في مجال الصحة، وهو قطاع رئيسي في منطقة أوفيرن- رون ألب، مسلطا الضوء على إمكاناته في التنمية المشتركة، في سياق يتميز بالتموقع الاستراتيجي للمغرب كقطب إفريقي.

واستعرض السيد بنشعبون في هذا الصدد أهم أوراش الإصلاح التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الصحة، لاسيما مصنع اللقاحات ومشروع تعميم الحماية الاجتماعية، مؤكدا أهمية هذه الأيام، التي يتم تنظيمها عقب أزمة الجائحة، التي دفعت الحكومات إلى مراجعة أولويات السياسات العامة، لاسيما من خلال وضع الصحة على رأس هذه الأولويات. كما اعتبر أن هذه التظاهرة تشكل لحظة “مميزة” لإغناء التفكير حول تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا.

وأضاف أن هذه الأيام الاقتصادية بين المغرب وفرنسا تعتبر “محفزا” لتوطيد التعاون في إطار مقاربة عملية تشارك فيها الأطراف المعنية الرئيسية في القطاع، لاسيما الفاعلين الاقتصاديين، مسجلا أن تيمة هذه النسخة تعتبر من أولويات أجندة المغرب واهتمامات السلطات العمومية.

من جانبه، أشار رئيس جهة أوفيرن-رون ألب، وهي الجهة الصناعية الرائدة في فرنسا التي تعد واحدة من أكبر خمس مناطق صناعية في أوروبا، إلى أن الجهة طورت نموذجها التنموي حول القضايا الصحية، مشيرا إلى أن الجهة تتوفر على خ مس القوى العاملة في الصناعة الصحية، مع ما يقرب من 470 مقاولة بحجم مبيعات يبلغ 7 مليار يورو.

وشدد على أن المغرب هو الشريك الرئيسي للجهة، حيث تزن الصحة ما يقرب من 100 ألف وظيفة مع 1200 منشأة و 156 موقعا صناعيا، مبرزا أن المملكة تأتي في “الأولويات الاستراتيجية” وأولويات العلاقات الدولية للجهة.

كما رحب بوضعية العلاقات الاقتصادية والشراكة مع الجهات المغربية، لاسيما جهة الرباط-سلا-القنيطرة، ومراكش، والجهة الشرقية.

من جانبه، أشار السيد دارييت إلى أن هذه المرحلة الرابعة، التي تندرج في إطار جولة في الجهات الفرنسية والمغربية، تتيح للخبراء تقديم قراءاتهم على موضوع هذه النسخة، والمقاولات المغربية من لقاء نظيراتها الفرنسية الراغبة في تطوير مشاريع مشتركة، لتحفيز وتبسيط التبادلات الاقتصادية.

ويتضمن برنامج هذه النسخة موائد مستديرة بقيادة خبراء الصحة حول مواضيع مختلفة مثل فرص الاستثمار، والابتكار، والصحة الإلكترونية، والتكوين أو التمويل، فضلا عن تنظيم لقاءات ثنائية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لعدة منشآت صحية بالجهة (من قبيل كوفالاب وبيو ميريو).

وتهدف الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية، التي انطلقت في 8 أكتوبر 2021 بباريس، إلى تسليط الضوء على إمكانات الاستثمار الجهوي المشترك، وكذا القطاعات الرئيسية للتعاون بين المغرب وفرنسا، في سياق تؤكد فيه المملكة مكانتها باعتبارها قطبا إفريقيا استراتيجيا بامتياز.

يذكر أن مهمة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب تتمثل في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمغرب، وتشجيع استقرار الشركات الفرنسية في المملكة، وتطوير طاقات الأعمال للمقاولات المغربية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.