قررت بوركينا فاسو ومالي، اللتان تخوضان منذ عدة سنوات حربا ضد الإرهاب، تعزيز تعاونهما وتدخلاتهما العسكرية، لمواجهة هذه الآفة.
وقال الرئيس الانتقالي البوركيني بول هنري سانوغو داميبا يوم السبت في باماكو “نعتزم في الأيام المقبلة، دراسة وتعزيز الشراكة العسكرية القائمة بيننا بشكل أفضل، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة”.
جاء ذلك في ختام زيارة عمل للرئيس داميبا إلى باماكو، ومباحثاته مع نظيره المالي، العقيد عاصمي غويتا.
وتعرف بوركينا فاسو ومالي، اللتين تشتركان في حدود من 1400 كيلومتر، هجمات إرهابية متواصلة تسببت في آلاف القتلى وتشريد ونزوح الملايين من السكان وتدمير وإغلاق المرافق العامة الأساسية خصوصا المدارس والمراكز الصحية.
وأشار الرئيس داميبا إلى أن “التحديات التي تواجه النظامين الانتقاليين في البلدين كانت في صميم المناقشات مع نظيره المالي”، مضيفا أن بوركينا فاسو “تعتزم قبل كل شيء تعزيز علاقاتها مع مالي في سياق مكافحة الإرهاب، ونعتزم في الأيام القادمة تعزيز الشراكات العسكرية القائمة بيننا بهدف مواصلة التصدي للتحديات الأمنية التي تواجه شعوبنا “.
وبعد مالي، من المقرر أن يتوجه الرئيس داميبا إلى الكوت ديفوار اليوم الاثنين.
وتشترك بوركينا فاسو وكوت ديفوار في حدود تقارب 600 كيلومتر، ونزح الآلاف من سكان بوركينا فاسو لشمال الكوت ديفوار إثر توالي هجمات الجماعات المسلحة.
وتشهد بوركينا فاسو منذ العام 2015 على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تنسب إلى حركات مسلّحة جهادية تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.
وتعد أكثر من 40 في المئة من مساحة البلاد خارج سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.