28 مارس 2024

قطر والتشاد .. توقيع اتفاقية الدوحة للسلام

قطر والتشاد .. توقيع اتفاقية الدوحة للسلام

وقعت الأطراف التشادية، اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، “اتفاقية الدوحة للسلام”، تمهيدا لحوار للمصالحة الوطنية الشاملة المزمع عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري في تشاد لإنهاء الازمة الدائرة في هذا البلد.

ووقع الاتفاق ممثل عن الحكومة الانتقالية في تشاد وممثلون عن نحو 40 من مجموعات المعارضة، برعاية دولة قطر، وبحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.

وكانت قطر قد استضافت مفاوضات السلام التشادية منذ 13 مارس الماضي بمشاركة ممثلي المجلس العسكري الانتقالي ومجموعات المعارضة والحركات المسلحة، وتناولت هذه المفاوضات قضايا تشمل الإفراج عن المعتقلين وإعادة الممتلكات والمشاركة في لجنة الحوار الوطني بنسب متساوية وتعديل بعض بنود الميثاق الانتقالي وإلغاء البند الذي يسمح لأعضاء المجلس العسكري بالترشح للانتخابات الرئاسية بنهاية الفترة الانتقالية، وغيرها من القضايا الخلافية.

وحددت الحكومة الانتقالية في تشاد موعد إجراء الحوار الوطني في 20 غشت الجاري بعد أن كانت قد أرجأته مرتين، معلنة أنها قررت استدعاء الأطراف المشاركة في مفاوضات الدوحة إلى الحوار.

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في كلمة بالمناسبة إن توقيع اتفاقية الدوحة يعكس حرص الأطراف التشادية وإدراكها لأهمية إنهاء مرحلة الحرب وتحقيق تطلعات الشعب التشادي للسلام.

وأعرب عن الامل في أن يشكل توقيع اتفاقية السلام مدخلا لإيجاد حلول للمسائل الخلافية وتحقيق المصالحة الوطنية.

ودعا وزير الخارجية القطري ، المجتمع الدولي إلى “تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لاغتنام هذه الفرصة التاريخية لإنجاح الحوار الوطني والمصالحة الوطنية في تشاد”.

ومنذ 13 مارس 2022، بدأت الجماعات المتمردة البالغ عددها 52 محادثات سلام مع الحكومة التشادية برعاية قطر للتوصل إلى عقد حوار وطني شامل من المفترض أن يمهد لإجراء انتخابات.

ون صب محمد إدريس ديبي إيتنو رئيسا انتقاليا للبلاد في ابريل 2021 خلفا لوالده إدريس ديبي في مواجهات مع المتمردين، بعد أن حكم تشاد بقبضة حديد لأكثر من 30 عاما.

ووضع ديبي جدولا زمنيا مد ته 18 شهرا لتنظيم انتخابات وطنية، لكن محادثات الدوحة تعرقلت مرة تلو أخرى بينما لم تعقد المعارضة محادثات مباشرة بعد مع ممثلين للحكومة.

وطالبت مجموعات معارضة بأن يمتنع ديبي عن الترشح للانتخابات كشرط لأي محادثات، لكن الحكومة تصر على أنه لا يمكن مناقشة هذا المطلب إلا أثناء الحوار الوطني.

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه سيلتزم المجلس العسكري والجماعات المعارضة بوقف شامل لإطلاق النار ومنح ضمانات أمنية لقادة المتمردين الذين يعودون للمحادثات في نجامينا.

وتعد تشاد من بين أفقر دول العالم وتفيد الحكومة بأن المحادثات تهدف لطي صفحة عقود من الاضطرابات وعدم الاستقرار في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 16 مليون نسمة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.