28 مارس 2024

قطاع غزة : الجهاد الإسلامي توافق على هدنة مع إسرائيل

قطاع غزة : الجهاد الإسلامي توافق على هدنة مع إسرائيل

وافقت حركة الجهاد الإسلامي الأحد على هدنة في غزة مع إسرائيل بوساطة مصرية بعد ثلاثة أيام من جولة عنف دموية أسفرت عن مقتل 43 فلسطينيا.

وتثير الأنباء الأمل في وضع حد لمواجهات هي الأشد منذ حرب أيار/مايو 2011 التي استمرت 11 يوما ودمرت القطاع الساحلي الفقير الذي يقطنه 2,3 مليون فلسطيني.

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان صحافي “قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري”.

منذ الجمعة نفذت إسرائيل ضربات جوية وبالمدفعية الثقيلة استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزة لحركة الجهاد الإسلامي التي ردت بإطلاق مئات الصواريخ.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء الأحد ارتفاع حصيلة القتلى إلى 43 بينهم 15 طفلا، وأكثر من 300 جريح في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وأصيب إسرائيليان بشظايا في نفس الفترة، بحسب فرق طبية.

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن الاتفاق “يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة”.

واعتقلت اسرائيل مؤخرا السعدي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، بينما يخضع العواودة رهن الاعتقال الاسرائيلي ايضا.

وفي وقت سابق الأحد قال مصدر أمني مصري في القاهرة “وافق الجانب الاسرائيلي” على هدنة.

سويت مبان بالأرض في غزة، فيما اضطر إسرائيليون للاحتماء في ملاجئ خوفا من رشقات الصواريخ.

وقالت نور أبو سلطان التي تقيم غرب غزة إنها “تنتظر الإعلان عن الهدنة بفارغ الصبر”.

وأضافت السيدة البالغة 29 عاما “لم ننم منذ أيام بسبب الحر والقصف والصواريخ، فيما أصوات الطائرات تحوم فوقنا مروعة”.

وقالت داليا هاريل، المقيمة في بلدة سديروت الاسرائيلية قرب الحدود مع غزة إنها تشعر “بالخيبة” إزاء الأنباء عن هدنة رغم أن أطفالها الخمسة “في حالة رعب”.

وقالت “تعبنا من شن عملية عسكرية كل عام” مضيفة “نريد من قادتنا العسكريين والسياسيين أن ينهوا الأمر … لسنا من دعاة الحرب لكن لا نستطيع الاستمرار على هذا النحو”.

وشاهد مصور وكالة فرانس برس اعتراض صاروخين في وسط تل أبيب مساء الأحد.

وأطلقت الجهاد الإسلامي في وقت سابق الأحد صاروخين باتجاه القدس اعترضهما الجيش الإسرائيلي.

ومنذ2007، تفرض إسرائيل حصارًا صارمًا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وفي 2019، أدى مقتل أحد قادة الجهاد الإسلامي في عملية إسرائيلية إلى تبادل لعمليات القصف لأيام. ولم تشارك حماس التي تواجهت مع إسرائيل في أربع حروب منذ توليها السلطة في 2007 في تلك العمليات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه “تم تحييد القيادة العليا للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة”.

وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية في وقت سابق الأحد إن الجرحى “يصلون كل دقيقة” إلى المرفق الصحي، و”الوضع سيء للغاية” محذرا من نقص خطير في الأدوية والوقود الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء.

تشكك السلطات الإسرائيلية في حصيلة القتلى وتؤكد أن عددا من الأطفال الفلسطينيين قتلوا مساء السبت في جباليا (شمال)، بسبب صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي باتجاه إسرائيل وفشل في إصابة هدفه.

وشاهد مصور فرانس ست جثث في المستشفى في جباليا ثلاث منها جثث قصّر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 139 موقعا للجهاد الإسلامي فيما أطلقت الحركة أكثر من 600 صاروخ وقذيفة هاون، لكن أكثر من مئة من تلك المقذوفات سقطت داخل غزة.

وعلى وقع التوتر أحيا مئات الإسرائيليين في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة عطلة يهودية في باحة الأقصى التي يسميها اليهود جبل الهيكل.

وهتف بعض الفلسطينيين “الله أكبر” ردا على ذلك، وأوقفت الشرطة الإسرائيلية لفترة وجيزة مصور وكالة فرانس برس. لكن المراسم جرت دون حادثة تذكر.

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ الجمعة قصف الجيب المحاصر في “ضربة استباقية” ضد حركة الجهاد الإسلامي التي اتهمها بالتخطيط لهجوم وشيك.

وقتل الجيش الإسرائيلي قياديين في الحركة في قطاع غزة من بينهم تيسير الجعبري في مدينة غزة وخالد منصور في رفح جنوب القطاع.

وفي جنوب ووسط إسرائيل اضطر الأهالي للاحتماء في ملاجئ. ونقل شخصان إلى المستشفى للعلاج من جروح إثر إصابتهما بشظايا، فيما أصيب 13 شخصا بجروح طفيفة أثناء فرارهم للاحتماء، على ما قالت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية.

أ ف ب – وكالات


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.