18 أبريل 2024

صحف كويتية تبرز الدلالات العميقة للاحتفال بالذكرى ال23 لعيد العرش المجيد

صحف كويتية تبرز الدلالات العميقة للاحتفال بالذكرى ال23 لعيد العرش المجيد

أبرزت صحف كويتية الدلالات العميقة للاحتفال بالذكرى ال23 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، والتي تشكل مناسبة متجددة لتجسيد التلاحم القوي والروابط المتينة والعروة الوثقى التي تربط المغاربة بالعرش العلوي المجيد.

وتطرقت الصحف الكويتية للمنجزات التي حققتها المملكة في عهد صاحب الجلالة على امتداد أكثر من عقدين من الزمن ، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولمكانة المملكة على المستوى الدولي بفضل الدبلوماسية الحكيمة لجلالة الملك ، وكذا مساهمات المغرب في محيطه العربي والإفريقي.

ففي مقال تحت عنوان ” الملك محمد السادس … إصلاحات عظيمة وإنجازات كبرى”، أبرزت صحيفة (خليجيون) ، النقلة الحضارية والحداثية التي شهدتها المملكة بقيادة صاحب الجلالة طوال أكثر من عقدين من الزمن في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية .

وقالت إن المغرب عرف إطلاق حزمة من الإجراءات والمشاريع الاقتصادية والإصلاحات الحقوقية والسياسية والقانونية والتشريعية والإدارية ، أثمرت وآتَتْ أُكُلَهَا ، بأن جعلت المملكة تتبوأ مكانتها التي تليق بمنزلتها التاريخية والحضارية بين الدول.

وقال كاتب المقال إن ” هذه الإصلاحات السياسية والاقتصادية والدستورية التي حرص عليها جلالة الملك ، وقادت إلى النهضة الحالية ، هي التي جنبت البلاد ويلات الاهتزازات السياسية والاحتقان الشعبي ، والهبات غير المحسوبة ، التي زلزلت دولا كثيرة في المنطقة فيما سمي بالربيع العربي “.

وأشار إلى أن جلالة الملك قاد بدبلوماسية وحكمة وحنكة المغرب ليكون رقما فاعلا ومؤثرا في العلاقات الدولية ، حيث لعب دورا محوريا في العديد من الملفات الجيو استراتيجية المهمة على المستويين الإقليمي والدولي ، مؤكدا على أن المواقف المتزنة والرصينة والمحايدة للمملكة ، وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول واحترامها لسيادتها ، جعل منها محط ثقة ووسيطا نزيها ومحايدا في الصراعات.

من جهتها ، توقفت صحيفة (النهار ) في مقال تحت عنوان ” 23 عاما من التطور والنماء وفقا لرؤية محمد السادس المتنورة ” ، عند المنجزات التي تحققت في مختلف المجالات ، من خلال الرؤية المتنورة لصاحب الجلالة “الذي يحرص على اتخاذ الخيارات السديدة لفائدة أبنائه المغاربة ، من أجل الرقي بالمسار الديموقراطي وتعزيز المكتسبات في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ومواصلة الإصلاحات الهيكلية وفتح المزيد من الأوراش الكبرى بما يعود بالخير والنفع العميم على الشعب المغربي ، ويستجيب لتطلعاته لتحقيق ما يصبو إليه من أمن واستقرار وتنمية شاملة ” .

واستحضرت في هذا السياق ، العديد من المنجزات في مجالات تعزيز البناء الديموقراطي والنهوض بالاقتصاد الوطني وبالتنمية الاجتماعية ، من بينها مواصلة تعزيز المسار الديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية ، ومواصلة إنجاز الأوراش الضخمة الاجتماعية والاقتصادية ، وإطلاق أوراش تنموية جديدة ، وتعزيز سيادة المملكة المغربية في المجال الصحي ، لا سيما بعد أزمة جائحة كوفيد 19 .

كما أشارت الصحيفة إلى التطورات الإيجابية التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة ، والدعم المتواصل للمشروع المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية من طرف عدد متزايد من الدول من كل القارات ، ما يؤكد جدية ومصداقية المقترح المغربي كحل دائم لهذا النزاع المفتعل .

وأكدت أن هذه المنجزات السياسية والدبلوماسية توازيها منجزات ملموسة على الأرض تتمثل في نهضة تنموية شاملة تعيشها الأقاليم الجنوبية المغربية بفضل البنيات التحتية المنجزة في جميع المجالات وإطلاق عدد كبير من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية ، بحيث أصبح هذا الجزء من المغرب فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار الوطني والأجنبي.

بدورها ، قالت صحيفة (السياسة ) تحت عنوان ” رؤية الملك محمد السادس .. خيارات سديدة لفائدة الشعب للرقي الديمقراطي وتعزيز المكتسبات ومواصلة الإصلاحات “، إن المغرب يظل البلد المتميز بتنوع مكوناته البشرية واللغوية والثقافية وبتراثه الغني والمتنوع والعريق الذي تتناقله الأجيال ، أرضا للأمن والاستقرار والتسامح والتضامن والانفتاح على الخارج ، مما جعل أرضه المعطاء منصة لجلب الاستثمارات الأجنبية من مختلف دول العالم بالنظر لما يتوفر عليها من ثروة بشرية مؤهلة وبنيات تحتية عصرية وقطاعات انتاجية واعدة في مجالات صناعة السيارات والطائرات والمناجم والفلاحة والطاقات المتجددة والسياحة وغيرها.

وأبرزت من جهة أخرى ، حرص المغرب على دعم أمن واستقرار الدول العربية وذلك انطلاقا من انتمائه لمحيطه العربي ، ومن القواسم المشتركة التاريخية والجغرافية والدينية والثقافية ، وثوابت سياسته الخارجية إزاء الدول العربية القائمة على التضامن.

وأشارت في هذا الصدد ، إلى ما تحظى به القضية الفلسطينية كأولوية لدى المغرب الذي يتبنى موقفا راسخا بشأنها ، يقوم على الدعوة الجادة للتوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم لفائدة الشعب الفلسطيني ، بما يلبي حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشارت إلى الاهتمام الذي يوليه المغرب للدول الإفريقية بحكم انتمائه لهذه العائلة الإفريقية الواحدة والكبيرة ، موضحة أن التعاون بين المغرب والدول الإفريقية يرتكز على رؤية شاملة ومتكاملة وخيار استراتيجي ، نظرا لأن المغرب وضع على رأس أولوياته تعزيز وتطوير التعاون مع دول القارة في إطار تكامل إقليمي حيوي وشراكة جنوب – جنوب فعالة وتضامنية .

وتطرقت اليومية أيضا لانخراط المغرب في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب ، حيث تعمل المملكة من أجل توطيد الأمن والاستقرار في محيطها الإفريقي والأورو متوسطي وفي جوارها المغاربي وعلى المستوى الدولي عموما ، إلى جانب التزامها متعدد الأبعاد بشأن قضية تغير المناخ.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.