الدار البيضاء : إطلاق مبادرة : قطرة من الماء هي في الأصل قطرة من ذهب

أطلقت جمعية ” مغاربة بصيغة الجمع / “Marocains pluriels ” النسخة الثالثة من مبادرة” موجة الحرارة : قطرة من الماء هي في الأصل قطرة من ذهب”.

وتكمن أهمية هذه المبادرة، في كون قطرة من الماء هي فعلا قطرة من ذهب… وهي أيضا حركة بسيطة لها أبعادها تضامنية خاصة في فترة اشتداد الحرارة.

وحسب الجمعية، فإن الأمر يتعلق بمبادرة تضامنية يمكن أن تصبح فعلا يمارس بشكل عادي يوميا .. موضحة أنه بالإضافة إلى ” توفير المياه لعناصر الأمن، يمكننا التفكير كذلك في عمال النظافة، أو كبار السن في الشوارع، و الأطفال … ناهيك عن الحيوانات …دون أن ننسى الطيور وذلك بوضع القليل من الماء على شرفات نوافذنا “.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السيد أحمد غيات رئيس جمعية “Marocains pluriels ” أن الجمعية تباشر هذا النشاط للعام الثالث على التوالي، مذكرا بأن الدورتين الأوليين كانتا تهدفان على وجه الخصوص إلى توفير المياه لقوات حفظ النظام ، خاصة الشرطة والدرك، الذين يؤمنون “سلامتنا على طول طرق التخييم ومفترق الطرق والأزقة والمحطات”.

وقال إن هذه المبادرة لقيت ترحيبا كبيرا ” فأردنا تجديدها في كل موجة حرارة”، ووصف صور ومشاهد للشباب وهم يقدمون الماء للشرطة بأنها جميلة جدا ومؤثرة للغاية وتعبر عن روح المواطنة الحقة.

وبعد أن أشار إلى أن رؤية هذه الصور الأخوية تعني الكثير، قال إن هذه النسخة جاءت لتوحيد جهود جمعية ” مغاربة بصيغة الجمع” مع باقي الجمعيات بما فيها الجمعيات الرياضية في الصويرة وكيش جونيور في مراكش وكريسندو في وجدة، و Acti’Fes في فاس ،و Les 109 في الدار البيضاء والمحمدية، والهيب هوب في الرباط ( Hip-Hop Family à Rabat)، و Osons l’Ag’venir في أكادير، وكذلك Rez’o، والشباب من مختلف المدن الذين استفادوا من تدريب JIL .

وتابع أن حوالي 300 شاب يشاركون في هذا النشاط، ناهيك عن باقي المغاربة الذين يشاركون بشكل عفوي في هذه المبادرة، مشيرا إلى أن مبادرة التضامن هذه مستوحاة بشكل مباشر من “تقاليدنا المتوارثة المتعلقة بالتضامن”، حيث نرى، على سبيل المثال لا الحصر، مواطنين يتقاسمون وجبات الإفطار في رمضان مع عناصر الشرطة أثناء تأدية واجبهم في الشوارع.

وأكد أن ما يبعث على السرور ” ويثير الانتباه هو أن المبادرة تأتي من شبابنا “، موضحا أن الشباب اقترحوا هذه السنة العمل على توسيعها لتشمل فئة المشردين وعمال النظافة”.

و م ع