24 أبريل 2024

السيد النعم ميارة يجري مباحثات مع رئيس لجنة العلاقات الدولية والتنقل البشري بالاكوادور

السيد النعم ميارة يجري مباحثات مع رئيس لجنة العلاقات الدولية والتنقل البشري بالاكوادور

أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، اليوم الإثنين بالرباط، مباحثات مع رئيس لجنة العلاقات الدولية والتنقل البشري بالجمعية الوطنية بجمهورية الاكوادور، السيد خوان فيرناندو فلورس، الذي يزور المغرب على رأس وفد برلماني هام.

وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن رئيس مجلس المستشارين قدم للوفد الاكوادوري، في مستهل هذا اللقاء، لمحة عن المجلس وموقعه الدستوري، من حيث تركيبته النوعية واختصاصاته في التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السيات العمومية والديبلوماسية البرلمانية.

وأضاف السيد ميارة أن المجلس يعمل، زيادة على نهوضه بوظائفه الدستورية المعروفة، على فتح فضاءاته للحوار والنقاش المجتمعي التعددي، حول القضايا الكبرى التي تشغل الرأي العام المغربي، وذلك من خلال احتضان وتنظيم منتديات سنوية حول العدالة الاجتماعية والجهات ومناخ الأعمال والغرف المهنية والشباب، بالإضافة إلى ندوات متخصصة حول المواضيع التي تهم المعيش اليومي من هجرة وبطالة وغيرها.

كما ركز على المجال الديبلوماسي الذي أبان فيه المجلس عن حيوية ودينامية كبيرة، خاصة فيما يرتبط بتقوية العلاقات مع أمريكا اللاتينية التي تمثل بعدا استراتيجيا في اهتمام المغرب، بكل مؤسساته، بموضوع التعاون جنوب -جنوب.

وشدد على أن هذا التعاون أصبح حتميا في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وفي توحيد الرؤى بشأن القضايا والتحولات العالمية الكبرى، مشيرا في هذا السياق إلى احتضان المجلس للسكريتارية الخاصة بالمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تم تدشينها اليوم الاثنين بمناسبة زيارة العمل التي تقوم بها للمغرب رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب السيدة سيلفيا ديل روساريا جياكوبو، وكذا استعداد المجلس لاحتضان القمة المقبلة للمنتدى نهاية السنة الجارية.

كما عبر السيد ميارة عن استعداد مجلس المستشارين لتوثيق علاقات التعاون مع الجمعية الوطنية بالاكوادور، مبديا تطلعه إلى إنشاء مجموعة للصداقة والتعاون بين المجلسين لتكون آلية برلمانية فاعلة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتنميتها.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، حرص رئيس مجلس المستشارين على تقديم معطيات حول الجوانب السياسية والإنسانية للنزاع المفتعل حول مغربية الأقاليم الجنوبية، مسجلا أن بعض المواقف التي اتخذتها الاكوادور مؤخرا، كالانسحاب مما يسمى “مجموعة دعم الشعب الصحراوي” بجنيف، تبعث على الارتياح والأمل في أن تغير هذه الدولة موقفها من النزاع، والذي لا يساعد على إيجاد حل نهائي له،وذلك من خلال تبني الحياد الإيجابي ودعم جهود الأمم المتحدة ذات الصلة.

وبعدما أعرب عن تطلعه إلى أن يعمل برلمانيو الاكوادور على نقل حقيقة الملف وصورته الواضحة للمسؤولين والرأي العام بالإكوادور، قدم السيد ميارة توضيحات بخصوص مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب.

كما تحدث للوفد عن النهضة الاقتصادية والاجتماعية والاجتماعية والسياسية التي تنعم بها الأقاليم الجنوبية للمملكة وغيرها من المظاهر التنموية التي لا شك أن الوفد سيقف عليها أثناء زيارته الميدانية المبرمجة لهذه الأقاليم.
من جانبه، أكد السيد خوان فيرناندو فلورس أن زيارته للمغرب تأتي حرصا من اللجنة التي يترأسها على التعرف على حقيقة الأوضاع بالمملكة بهدف بناء مقاربة جديدة ومختلفة للعلاقات بين البلدين، كما شدد على الرغبة الأكيدة في تشكيل مجموعة للصداقة والتعاون بين المجلسين لإثراء الحوار البرلماني بينهما خدمة لمصالحهما المشتركة.
عل صعيد آخر ، أثنى الوفد البرلماني الاكوادوري، يبرز البلاغ، على الجهود التي بذلها المغرب في تسوية الأوضاع القانونية للآلاف من المهاجرين الوافدين عليه، مشيدا بالتجربة المغربية في مجال الهجرة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.