29 مارس 2024

المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية 2022 : عروض فنية متميزة في نسخته الـ 25 بفاس

المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية 2022 : عروض فنية متميزة في نسخته الـ 25 بفاس

تتميز النسخة ال 25 من فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بفاس، التي تتواصل إلى غاية 5 يونيو الجاري، بتنظيم عروض وسهرات فنية متميزة.

وعاد هذا المهرجان بقوة، بعد سنتين من التوقف، في النسخة الـ 25، المنظم بمبادرة من جماعة فاس ومقاطعاتها بتعاون مع مجلس جهة فاس مكناس ومؤسسة تراث المدينة ، لإتحاف عشاق طرب الآلة الأندلسية بالذكرى الفضية لتأسيس المهرجان.

وارتأت إدارة المهرجان فتح أبواب المدينة التاريخية التي تمتد جذورها لأكثر من 12 قرنا، للجمهور للإستمتاع في لحظات لا تنسى من الصفاء والإبداع الفني بلون موسيقي يتفرد به المغرب على الصعيد العالمي.

وسافرت سهرات المهرجان، الذي رفع في دورته الحالية شعار: “الموسيقى الأندلسية تراث إنساني”، في عوالم من النغم والطرب الأصيل، وشنفت أسماع الجماهير العاشقة لهذا النمط الموسيقى، بنوبات وموازين تراثية مختارة بعناية من الريبرتوار المغربي. ويشكل المهرجان مناسبة للتذكير بجهود المملكة المغربية المتواصلة والمستمرة والنشيطة، في تهييء ملفات جديدة لتثمين تراثها الزاخر الذي يدل على تاريخ عريق، وحضارة غنية بالأنماط الثقافية النادرة من بينها الموسيقى الأندلسية المغربية. وبرعت أجواق وجمعيات موسيقية مهتمة بالموسيقى الأندلسية من مختلف مناطق المغرب في تقديم أفضل عروضها الفنية الموسيقية بحفلات وسهرات خالدة، كانت ولا زالت منارة لإبراز تألق واستمرار موسيقى الآلة عبر الزمن. وتعود أولى محطات المهرجان تعود لسنة 1982، حيث تزامنت آنذاك مع الإحتفالات الرسمية التي أقامتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) لتسجيل مدينة في قائمة التراث العالمي.

فضلا عن العروض والسهرات الفنية والغنائية، يضم برنامج المهرجان لقاءات فكرية وثقافية، وأنشطة موازية مثل معرض اللوحات للمهرجانات السابقة للتعريف بها والمساهمة في إحياء ذكرى الفنانين والفرق المشاركة في دورات المهرجان منذ نشأته في بداية عقد ثمانينات القرن العشرين.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، أكد رشيد بناني، عن مؤسسة تراث المدينة، المسؤول عن البرنامج العلمي للمهرجانات التراثية، أن المهرجان يعتبر بمثابة إنعاش للذاكرة المغربية التي لا زالت حية وقوية، ثم التذكير بتراث المغرب وتنوعه وغزارته بكل منطقة من مناطق المغرب.

وأضاف السيد بناني أن من أهم أنواع التراث التي ما زالت موجودة بالمغرب هي الموسيقى الأندلسية والتي تتميز بخصوصية من حيث النغم والإيقاع والنصوص المغناة وطريقة الأداء، مؤكدا أن تشبث بالمغاربة بالموسيقى الأندلسية منذ القدم، يرجع بالأساس لعراقتها وأصالتها وطابعا الفني والموسيقى. وأبرز أن هاجس الساهرين على المهرجان هو ضمان استمرار هذا النمط الموسيقي عبر الأجيال، وجلب لمدينة فاس أجواق موسيقية متمكنة في الأداء الأصيل والصحيح لموسيقى الآلة. من جهته، شدد عمر المتيوي، موسيقى وفنان وباحث من طنجة، ورئيس فرقة روافد موسيقية، في تصريح مماثل، على أهمية المحافظة على هذا التراث الأصيل في ظل متغيرات إقليمية وعالمية وثورات تكنولوجية ورقمية. وأشار رئيس فرقة روافد موسيقية خلال مشاركته في إحياء إحدى سهرات المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، إلى وجود صحوة في مجال البحث العلمي، بفضل حركات البحث والتنقيب الموجودة في صفوف باحثين شباب حول الموسيقى الأندلسية.

من جهتهم، أعرب عدد من الجمهور المتابع لفقرات المهرجان، لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازهم بهذا الموروث الفني التراثي، وسعادتهم بعودة المهرجان من جديد بعد التوقف بسبب تداعيات جائحة كوفيد

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.