يستمر اعتقال ستة مغاربة بشكل تعسفي منذ ما يقرب خمسة أشهر بمركز الأمن الولائي بعين تموشنت الجزائرية.
و يرجع سبب هذا الاعتقال إلى دخولهم الجزائر بطريقة غير قانونية، في ظل غياب إمكانية إعادتهم إلى بلدهم، أثناء فترة الاستثناء الصحي المرتبط بجائحة كورونا.
و عوض نقل هؤلاء المواطنين المغاربة إلى مركز للإيواء، تم اعتقالهم في مخفر الشرطة، مما جعلهم يعيشون مرارة اعتقال تعسفي بكل المقاييس، دون مراعاة لقانون الأجانب الجزائري و لا للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه الجزائر.كما ينص العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية على عدم توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، و أيضا عدم حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، كما ينص على ضرورة معاملة المعتقلين معاملة إنسانية.
و فضلا عن المغاربة المعتقلين في مراكز الأمن بالجزائر بسبب وضعيتهم، يوجد أيضا مغاربة عالقون في مركز للإيواء بولاية إليزي قرب الحدود الجزائرية الليبية منذ أزيد من ثمانية أشهر.