24 أبريل 2024

الفقيه بنصالح : المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشجع بقوة تمدرس أطفال العالم القروي

Maroc24 | جهات |  
الفقيه بنصالح : المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشجع بقوة تمدرس أطفال العالم القروي

أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالفقيه بن صالح دفعة قوية لبرامج تمدرس أطفال العالم القروي، وذلك بفضل جهودها البارزة والمتواصلة في هذا المجال.

في هذا السياق، بذلت مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالفقيه بن صالح جهودا كبيرة لمواكبة ودعم برامج تمدرس الأطفال القرويين منذ سن مبكرة من خلال إحداث فصول للتعليم الأولي، وكذا الشباب عبر بناء دور الطالبة والطالب واقتناء حافلات النقل المدرسي.

وتضطلع المبادرة خلال مرحلتها الثالثة (2019-2023) بأدوار أساسية في تنفيذ مشاريع التمدرس بالمناطق القروية، حيث يحظى هذا المحور بأولوية قصوى في عملها، خدمة للأجيال الصاعدة، ولتأمين مستقبلهم.

وهكذا فخلال السنوات الثلاث الماضية، رأت النور 53 وحدة للتعليم الأولي بمختلف الجماعات القروية بإقليم الفقيه بن صالح ، بفضل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعتزم إنشاء 32 وحدة جديدة سنة 2022.

وتضم هذه الوحدات الخاصة بالتعليم الأولي ، التي تطلب تمويلها غلافا إجماليا يبلغ 16.8 مليون درهم ، ما مجموعه 74 فصلا ، ويستفيد منها 1860 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات.

وفي الإطار ذاته، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في الفترة 2019-2021 ، في اقتناء أسطول يتكون من 60 حافلة مدرسية ، يستفيد منها اليوم 3600 تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات التعليمية المتواجدة عبر الجماعات الترابية بالإقليم.

وخلال مرحلتها الثالثة، قامت المبادرة الوطنية ما بين 2019 و2021 فقط ، بتمويل اقتناء 20 حافلة للنقل المدرسي بإقليم الفقيه بن صالح بأزيد من 5.76 مليون درهم.

كما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، خلال مرحلتيها الأوليين، في بناء ثمانية دور للطالب والطالبة بإقليم الفقيه بن صالح ، بشراكة مع التعاون الوطني والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والسلطات المحلية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني.

وتأوي هذه الدور أزيد من 2800 تلميذ وتلميذة ينحدرون من المناطق القروية، وتوفر لهم ظروف استقبال ملائمة، علاوة على التغذية ودروس الدعم المدرسي.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، قدمت مصالح المبادرة بالفقيه بن صالح أكثر من 2.4 مليون درهم من الإعانات لدعم ميزانية التسيير لدور الطالب والطالبة على مستوى الإقليم.

وتعتبر دار الطالب والطالبة بسوق السبت أولاد النمة إحدى هذه الدور الثمانية التي رأت النور بإقليم الفقيه بن صالح بفضل المبادرة. وتستقبل 96 فتاة و125 طفلا من المناطق القروية والنائية بالإقليم.

وفي تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير دار الطالبة بسبت أولاد النمة، حسن الشكادلي، أن هذه المؤسسة تلعب دورا رئيسيا في التصدي ومكافحة الهدر المدرسي، خاصة بالنسبة للفتيات القرويات بالإقليم.

وأوضح أن هذا المرفق التربوي ، الذي تم تشييده على مساحة 470 مترا مربعا وبتمويل يناهز 5.35 مليون درهم ، يتيح للفتيات الاستفادة من العديد من الأنشطة والبرامج التربوية والترفيهية والرياضية والجمعوية، مضيفا أن دار الطالبة بسوق سبت أولاد النمة تساهم في تعزيز التميز والتفوق المدرسي حيث تسجل إحدى أعلى معدلات النجاح بالإقليم (86 في المائة)، وذلك بفضل خدمة الدعم التربوي التي تقدمها للمقيمات بها، بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني.

وفي تصريح مماثل، قالت إكرام ، مقيمة بدار الطالبة سبت أولاد النمة، إنها تقيم منذ ثلاث سنوات بهذه المؤسسة التي توفر لها جميع الشروط اللازمة للنجاح في مسيرتها الدراسية ، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة الاجتماعية والتربوية المبتكرة تشكل أداة فعالة لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي التي تنتشر بشكل أكبر في المناطق القروية ، وتمس الفتيات والفتيان على حد سواء.

ساهم النقل المدرسي ودور الطالب والطالبة بالفقيه بن صالح، بشكل كبير ، في تعزيز تمدرس الأطفال بالمناطق القروية، وتحسين مؤشرات التعليم بهذا الإقليم الذي يتوسط المغرب، باعتبارها عوامل أساسية وراء هذا التغيير الملحوظ في عقليات عدد لا بأس به من الأسر القروية التي أصبحت مقتنعة اليوم بأن المدرسة هي المكان المثالي للطفل.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.