28 مارس 2024

التساقطات الأخيرة تبعث الأمل في قلوب فلاحي إقليم بنسليمان

Maroc24 | جهات |  
التساقطات الأخيرة تبعث الأمل في قلوب فلاحي إقليم بنسليمان

التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها إقليم بنسليمان، جعلت الفلاحين يتفاءلون، لأن وقعها الإيجابي على مختلف الأنشطة الفلاحية برز بشكل واضح ، وهو ما مكن من إنقاذ حصيلة هذا الموسم ، الذي تأثر بالجفاف في بدايته.

إيجابيات هذه الأمطار همت أساسا نسبة ملء السدود والزراعات الربيعية، فضلا عن أثرها على بعض أراضي زراعة الحبوب، ما مكن من إنقاذ مختلف المزروعات لهذا الموسم ، خصوصا الزراعات الربيعية بالإقليم . فقد بلغ معدل التساقطات المطرية هذا الموسم بإقليم بنسليمان ما مجموعة 205.2 ملم، في حين أن المعدل السنوي للأمطار بالإقليم لسنة عادية هو 370 ملم، حيث سجلت التساقطات المطرية هذه السنة ناقص 44 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.

وعلى الرغم من هذا العجز، فقد انعكست التساقطات الأخيرة بشكل جد إيجابي على فلاحي المنطقة، كما انعكست على الزراعات الربيعية، خصوصا بقطاع القطاني والخضراوات.

كما كان لهذه التساقطات المطرية وقع إيجابي جدا على نمو وتطور مختلف المزروعات والمراعي، وكذا الفرشة المائية بالإقليم الذي يتميز بإنتاجية مهمة.

من جانب آخر ، سيكون للتساقطات المطرية لها وقع إيجابي على نفسية الفلاحين، خاصة وأن المزروعات التي ما تزال في مرحلة النمو كالخضر والأشجار المثمرة، وكذلك الذرة التي تدخل في علف المواشي.

ووفق معطيات للمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حصلت عليها وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن الأراضي التي تم زرعها خلال فصل الربيع، تشمل الحمص ( 324 هكتار) ، الذرة غير المسقية ( 06 هكتار)، الكولزا 120 هكتار ، مع الإشارة إلى إنقاذ الأمطار الأخيرة لزراعات القطاني من فول وحمص وعدس .

كما انتعشت زراعة الخضروات بسبب الأمطار الأخيرة، إذ تم إحصاء زراعة 52 هكتار من الطماطم، و51 هكتار من الكورجيط، و31 هكتار من الفلفل، و38 هكتار من البادنجان، و20 هكتار من الخيار .

وبالإضافة للظروف المناخية الجيدة التي عرفها إقليم بنسليمان خلال هذا الموسم، فقد ساهمت مختلف التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمتعلقة بعملية التموين بمختلف عوامل الإنتاج (البذور المختارة، الأسمدة) ، والتأطير والتحسيس لفائدة الفلاحين ، في ضمان نجاح عملية الزرع في الوقت المناسب، وانطلاقة جيدة للموسم الفلاحي.

وفي سياق متصل ، اعتبر رضوان الشاقوري، رئيس اتحاد التعاونيات الفلاحية بإقليم بن سليمان؛ أن التساقطات المطرية الأخيرة والتي تهاطلت على إقليم بنسليمان وعدد كبير من مناطق المملكة، كانت جيدة جدا وخففت من حدة الأزمة التي يعانيها الفلاحون بسبب الجفاف ، خاصة على مستوى الزراعات الربيعية، التي عرفت انتعاشة كبيرة من شأنها تعويض جزء من خسائر الموسم الفلاحي الحالي.

وسجل الشاقوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أهمية هذه التساقطات من حيث تأثيرها الإيجابي على الموارد المائية ، والآبار الجوفية والفرشة المائية، التي سترتفع بالموازاة مع ارتفاع حقينة السدود، وهي مسألة في غاية الأهمية ؛ لأن المغرب ليس فقط في حاجة إلى الأمن الغذائي، بل أيضا إلى الأمن المائي.

وقال رضوان الشاقوري، الذي يشغل في الوقت نفسه عضوا بالغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات، إن التساقطات الأخيرة تكتسي أهمية كبيرة، خصوصا تأثيرها المباشر على الآبار والسدود المتواجدة بالمنطقة والمياه الجوفية .

وأضاف الشاقوري، أن التساقطات الأخيرة ساعدت بشكل كبير على تحسين منتوجات القطاني، مثل الحمص والجلبان وعباد الشمس، إضافة إلى الحبوب، ولو بقدر قليل، كما أنها جيدة بالنسبة إلى الأغراس، مثل العنب والتين والأشجار. إلى جانب توفير التبن والكلأ للقطيع .

يشار إلى أن الفلاحة بإقليم بنسليمان، تعتبر النشاط الأكثر هيمنة على اقتصاد هذا الإقليم الذي يزخر بزراعات متنوعة وأصناف عدة من تربية المواشي، تساهم بشكل كبير في الرفع من الإنتاجية وتوفير العديد من فرص الشغل.

وتمثل المساحة الصالحة للزراعة 55.8 ٪ من مساحة الإقليم، بحوالي 133.920 هكتار منها: (3.767 هكتار مروية / 130.153 بورية)، موزعة على 14.033 وحدة استغلال زراعي، أما الباقي فتشغله الغابات بنسبة 23.7 ٪ (56،988 هكتار)، في حين تمثل الممرات والأراضي غير المزروعة 20٪ من مجموع المساحة (49،119 هكتار).

وحسب معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة، فإن الإقليم يوفر فرصا فلاحية هائلة ، حيث توجد تربة خصبة جدا، وشبكة طرقية جيدة، بالإضافة إلى القرب من المدن الكبرى، علاوة على تنظيم مهني جيد ، مع إنتاج هام وكثيف للحبوب، معتمدا على درجة عالية نسبيا من المكننة.

ويمكن تقسيم إقليم بنسليمان ، حسب أنواع الإنتاج الفلاحي إلى أربعة مناطق رئيسية وهي: المنطقة الساحلية المتخصصة في إنتاج الأشجار، زراعة الكروم وتربية الأبقار، والمنطقة المركزية المتخصصة في الحبوب وتربية الأغنام والأبقار، والمنطقة الوسطى الجنوبية الغربية المتخصصة في الحبوب وتربية الماشية المكثفة وشبه المكثفة، والمنطقة الشرقية المتخصصة في زراعة العلف وتربية الماشية المكثفة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.