29 مارس 2024

المملكة المغربية والسنغال يوقعان اتفاقية شراكة لتعزيز النجاعة الطاقية

المملكة المغربية والسنغال يوقعان اتفاقية شراكة لتعزيز النجاعة الطاقية

وقعت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، والوكالة الوطنية للطاقات المتجددة في السنغال، اليوم الأربعاء بالرباط، اتفاقية شراكة في مجال تعزيز النجاعة الطاقية والطاقات البديلة في السنغال.

وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها السيد سعيد ملين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، ونظيره السنغالي، دجبي ندياي، في إطار التعاون الثلاثي بين الوكالتين والوكالة الأندلسية للتعاون الإنمائي الدولي.

كما يأتي توقيع اتفاقية الشراكة هاته في إطار تنفيذ بروتوكول إداري لمشروع “تعزيز استخدام الطاقات البديلة في شمال المغرب” الذي يربط بين الوكالتين المغربية والسنغالية، وكذلك مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين لمنح دعم يخصص لتعزيز النجاعة الطاقية والطاقات البديلة بالسنغال”.

وبهذه المناسبة، أكد السيد ملين أن هذا التعاون “جنوب-جنوب وشمال-جنوب-جنوب” جاء لتعزيز قدرات الفاعلين السنغاليين لاستخدام أمثل للنجاعة الطاقية.

وأشار إلى أنه خلال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، دعت قمة رؤساء الدول الإفريقية إلى اعتماد حلول إفريقية لمواجهة الرهانات المناخية، مشددا على أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تنخرط بقوة في الديناميات التي تم إطلاقها بفضل هذا التعاون.

ويتعلق الأمر، حسب السيد ملين، بتحسيس الفاعلين السنغاليين في القطاعين العام والخاص، بأهمية استخدام الطاقات البديلة، وتعزيز تبادل الخبرات بين المؤسسات الثلاث وتنظيم حملات للتوعية، مع مراعاة المكانة التي يشغلها القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأي بلد، مشيرا إلى أن “الاقتصاد الأخضر يستقطب أسواقا جديدة ويخلق مناصب شغل مستدامة”.

وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الوكالة المغربية بتنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر الوكالة السنغالية وشركائها حول النجاعة الطاقية والطاقة المتجددة، وتنظيم أطر هذه الوكالة لزيارات للمغرب من أجل التبادل والدراسة، فضلا عن توفير المساعدة التقنية من أجل إنجاز مشروع رائد للطاقة البديلة.

من جانبه، نوه السيد ندياي بالشراكة المغربية السنغالية التي تجسد متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، مشيرا إلى أن الوكالة تتعهد، على الخصوص، بتعبئة الفاعلين السنغاليين المعنيين خلال ورشات تحسيسية ودورات تكوينية وزيارات دراسية.

وستعمل الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة بالسنغال على توفير المعطيات اللازمة للوكالة المغربية من أجل إنجاز مختلف الخدمات التقنية، فيما تتعهد الوكالة الأندلسية للتعاون الإنمائي الدولي، في إطار التعاون الثلاثي، بضمان تنسيق وتمويل الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاقية.

يذكر أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية هي مؤسسة عامة استراتيجية تتدخل في سلسلة القيمة الكاملة لقطاع النجاعة الطاقية والتنقل المستدام والإنتاج النظيف في الصناعة، تتمثل مهمتها في تنفيذ سياسة الحكومة الهادفة إلى تقليل الاعتماد على الطاقة، من خلال تعزيز النجاعة الطاقية.

وتتمثل مهمة الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة بالسنغال في تعزيز استخدام الطاقات المتجددة في جميع قطاعات النشيطة، بينما تعد الوكالة الأندلسية للتعاون الإنمائي الدولي منظمة أندلسية للتعاون الإنمائي الدولي مكلفة بتنسيق وتعزيز سياسات التضامن الدولي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.