أكدت جامعة الدول العربية على أهمية توافق الليبيين على عملية سياسية شاملة تفضي إلى إجراء انتخابات وطنية تجدد شرعية المؤسسات، باعتبارها السبيل الأمثل والوحيد للحل في ليبيا، وبما يتيح الانتهاء من المرحلة الانتقالية التي طال أمدها في البلاد والانطلاق بالوضع إلى فضاءات الاستقرار والبناء والتنمية، وطي صفحة الماضي.
وعبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم الخميس، عن قلقه إزاء بعض التطورات الاخيرة التي تشهدها ليبيا والتي من شأنها أن تعيد حالة الاستقطاب التي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة.
وأوضح أنه “يعول على وجود قيادات ليبية على الساحة السياسية تعي جيدا المصلحة العليا للبلاد وتضعها فوق أية اعتبارات ضيقة أخرى”، مبرزا أهمية عدم تعريض حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أكثر من عام للخطر.
وأضاف أن “المأمول هو الوصول الى موقف وطني يتوافق على أسس ومسار لدعم عملية سياسية بليبيا تنفيذا لتعهدات القوى الدولية والإقليمية خلال المؤتمرات الدولية السابقة بهذا الشأن وخاصة نتائج مؤتمري برلين 1 و2”.
وجدد أبو الغيط التذكير بموقف الجامعة العربية القائم على دعم ومساندة أي جهد مخلص من شأنه تحقيق التوافقات الليبية المطلوبة بعيدا عن أية تدخلات خارجية، مشيرا إلى أهمية الشروع بإخراج كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي من الأراضي الليبية وحصر السلاح بيد السلطة الرسمية وحدها في البلاد، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والاقتصادية، والدعم الكامل لأي سلطة في ليبيا تضع هذه الأهداف موضع التنفيذ الفعلي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.