أعربت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، عن معارضتها “الشديدة” لمشروع قانون أمريكي يتضمن “محتوى سلبيا” عن الصين.
ويأتي هذا الموقف بعدما أقر مجلس النواب الأميركي الجمعة مشروع قانون يعزز موقع الولايات المتحدة التنافسي حيال بكين عبر حصر تصنيع الشرائح الإلكترونية على الأراضي الأميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إن “المحتوى المتعلق بالصين في مشروع القانون، الغارق في عقلية الحرب الباردة، يشوه سمعة مسار التنمية في الصين وكذلك سياساتها الداخلية والخارجية”، مضيفا أنه “يطالب بمنافسة استراتيجية مع الصين، ويوجه ادعاءات متهورة حول القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت”.
وذكر تشاو، خلال لقاء صحفي، أن “الصين صرحت مرارا بأن الطريقة التي تطور بها الولايات المتحدة نفسها وتعزز قدرتها التنافسية هي عمل خاص بها، ولكن لا ينبغي لها أن تضخم مسألة الصين، ناهيك عن استخدامها ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية والإضرار بمصالحها”.
واعتبر أن هذا القانون “يفضح مرة أخرى ممارسة الهيمنة التي تتبعها الولايات المتحدة”، مضيفا أن ذلك “يتعارض مع اتجاه عصرنا وتطلعات الشعوب المشتركة للسلام والتنمية والتعاون”.
وحث تشاو الولايات المتحدة على “النظر إلى تنمية الصين والعلاقات الصينية-الأمريكية بطريقة موضوعية وعقلانية، وحذف المحتوى السلبي المتعلق بالصين في مشروع القانون، والتوقف عن تقويض العلاقات الصينية-الأمريكية”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.