28 مارس 2024

المغرب : العرض الأول للشريط الوثائقي “ذاكرة الموسيقى الأمازيغية”

Maroc24 | فن وثقافة |  
المغرب : العرض الأول للشريط الوثائقي “ذاكرة الموسيقى الأمازيغية”

قال الطاهر الظريف، عضو “جمعية يناير”، إن الشريط الوثائقي “ذاكرة الموسيقى الأمازيغية بالدار البيضاء”، يؤكد على تجذر الفن الأمازيغي بالعاصمة الاقتصادية منذ القدم .

وأوضح السيد الظريف، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، بمناسبة العرض الأولي، لشريط “ذاكرة الموسيقى الأمازيغية بالدار البيضاء”، الذي أنتجته “جمعية يناير” بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن حاضرة البيضاء شكلت دائما قطبا وطنيا للأغنية الأمازيغية بكل أطيافها .

وأضاف هذا الفاعل الجمعوي ، أن الفنانين الأمازيغ الأوائل، الذين هاجروا من مناطقهم الأصلية استفادوا من تواجد شركات الإنتاج بالدار البيضاء ، التي سمحت لهم بتسجيل الأشرطة وتسويقها، مما مكنهم من كسب شهرة وإشعاع على الصعيد الوطني، وكذا من ربط اتصالات مع المهاجرين في أوروبا للتعريف بأعمالهم بالخارج .

من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن هذا الشريط الوثائقي يسلط الضوء على أبرز المحطات التاريخية للموسيقى الأمازيغية بالدار البيضاء وروادها ، انطلاقا من حقبة ما قبل الاستعمار مع المدرسة الموسيقية للرايس سبو ، مرورا بتجربة مجموعة أرشاش خلال ثمانينيات القرن الماضي ، وروايس الأطلس من قبيل حادة وعكي وبن ناصر و خويا، وصولا إلى تجربة الفنانين الأمازيغ اليهود .

وأضاف أن الشريط يحاول توثيق هذه التجارب الغنية وإعطاء الكلمة لروادها الذين ما زالوا على قيد الحياة، مسجلا أن الأغنية الأمازيغية هي موروث وطني يتقاسمه كافة المغاربة.

وأبرز أن المشرفين على إنتاج الشريط الوثائقي حاولوا تكوين قاعدة معطيات بشأن الحضور التاريخي للأغنية الأمازيغية في الدار البيضاء، لاسيما خلال فترة الحماية التي شهدت عملية تسريع في تعمير الدار البيضاء ، وهجرة واسعة للسكان الأمازيغ من مناطق الأطلس وسوس إلى العاصمة الاقتصادية .

وأكد السيد الظريف أن الفنانين الأمازيغ ساهموا في إثراء الساحة الفنية البيضاوية والوطنية، حيث استلهمت المجموعات الفنية المغربية، على غرار ناس الغيوان وجيل جيلالة، أعمالها من تراث الموسيقى الأمازيغية.

من جانب آخر، قال الفاعل الجمعوي إن الشريط الوثائقي يسعى كذلك إلى لفت الانتباه للوضع الذي تعيشه الموسيقى الأمازيغية اليوم، موضحا أن الفن الأمازيغي يعيش أزمة تحول مع اختفاء الأشرطة السمعية (الكاسيت) وأقراص (سي دي) وتراجع عدد السهرات، وكذا قلة المناسبات التي يظهر فيها الفنان الأمازيغي على القنوات العمومية، مما يؤثر كثيرا على مداخيل هؤلاء الفنانين.

ودعا السلطات العمومية إلى دعم الأغنية الأمازيغية التي تعاني اليوم في صمت، وإرساء تمييز إيجابي لصالحها ومساعدتها على الوصول إلى جمهور أوسع من الجمهور الناطق بالأمازيغية، للحفاظ على هذا الرافد الأساسي من الهوية الوطنية.

وتم عرض الشريط الوثائقي “ذاكرة الموسيقى الأمازيغية بالدار البيضاء” بفضاء دار الشباب الحي الحسني ( الدار البيضاء )، مؤخرا ، بمناسبة عقد الدورة الأولى للأسبوع الأمازيغي، في إطار الاحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2972.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.