20 أبريل 2024

ميشال عون .. يطلب المساعدة من الدول الشقيقة

ميشال عون .. يطلب المساعدة من الدول الشقيقة

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، إن لبنان يتطلع إلى أشقائه وأصدقائه في ليعملوا على مساعدته كي يتجاوز الظروف الصعبة. وأكد عون أمام أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد ببيروت إن لبنان “الذي يرزح اليوم تحت أعباء اقتصادية ومالية واجتماعية وإنسانية صعبة، أسس لها نظام سياسي ونهج مالي واقتصادي، وزادت من حدتها أزمة تفشي كورونا وأحداث من غدر الزمان، لبنان هذا يتطلع دوما إلى أشقائه وأصدقائه في العالم ليعملوا على مساعدته كي يتجاوز الظروف القاسية”.

وأضاف قائلا “لبنان يحمل لدولكم وشعوبكم كل الخير والمحبة والرغبة الصادقة في أن تكون علاقاته معها، علاقات تعاون بناء واحترام متبادل”.

وشدد الرئيس عون على أن لبنان “بطبيعته ليس ممرا أو مقرا لما يمكن أن يسيء إلى سيادة دولكم وأمنها واستقرارها ولا يشكل تدخلا في شؤونها الداخلية وخصوصا الدول العربية الشقيقة”.

وأعرب عن أمله في أن تكون “مواقف بعض الدول مماثلة لمواقف لبنان، بحيث لا تستعمل ساحته ميدانا لتصفية خلافاتها أو صراعاتها الإقليمية، ولا تدعم فئات أو مجموعات منه على حساب فئات أخرى، بل تتعاطى مع جميع اللبنانيين من دون تمييز أو تفرقة”.

كما عبر عن تشكراته لدول السفراء المعتمدين “لتقديم العون والدعم للبنان وشعبه لاسيما بعد الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت”.

واستطرد قائلا إن بعض الجهات “تجاوزت واجب التنسيق مع مؤسسات الدولة وتعاطت مباشرة مع جمعيات ومجموعات بعضها نبت كالفطر بعد انفجار المرفأ، وتعمل على استثمار الدعم المادي والإنساني لأهداف سياسية وتحت شعارات ملتبسة، خصوصا وأن لبنان على أبواب انتخابات نيابية”.

وأكد عون عزمه “بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة، وبما تبقى من ولايتي، على متابعة العمل على الرغم من كل العراقيل من أجل تحقيق الإصلاحات التي التزمتها، والتي طالما دعت دولكم إلى تطبيقها”.

وذكر بأن أولى الخطوات الإصلاحية تتمثل في “إقرار خطة التعافي المالي والاقتصادي خلال الأسابيع المقبلة، وذلك تمهيدا لمناقشتها مع صندوق النقد الدولي لبدء مسيرة النهوض من جديد، بالتزامن مع التدقيق المحاسبي الجنائي في مصرف لبنان والإدارات والمؤسسات والمجالس الأخرى”.

وأعلن أن الانتخابات النيابية ستتم في موعدها، معربا عن الأمل في أن يكون اللبنانيون في مستوى المسؤولية ليختاروا “من سيعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم”.

وأشار إلى أنه دعا قبل أيام إلى حوار لبحث قضايا اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي الاقتصادي، “لكن بعض القيادات السياسية لم تستجب، ما دفعني إلى التمسك بالدعوة إلى الحوار لاقتناع ثابت لدي بأنه الطريق إلى الخلاص”.

وبالرغم من حق لبنان في الدفاع عن أرضه وسيادته بكل الوسائل – يقول الرئيس عون- فإنه التزم بتطبيق القرارات الدولية لاسيما منها قرار مجلس الأمن 1701، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل مقتضيات هذا القرار.

وجدد رغبة لبنان في التفاوض من أجل ترسيم حدوده البحرية الجنوبية (مع إسرائيل) على نحو يحفظ حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

وأكد أن الاستقرار في الجنوب “لن يتعزز إلا من خلال استقرار المنطقة، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال السلام العادل والشامل والدائم الذي أرست قواعده مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002، ومن خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وخلص إلى القول “يتطلع اللبنانيون إلى أن تقفوا إلى جانبهم وتدعموهم فتحافظون بذلك على وطن فريد بتركيبته، مميز بقدرات شعبه، تواق إلى الحداثة والتطور، وطن لا يريد إلا الخير والمحبة لكل الدول الشقيقة والصديقة وهو واثق أنكم سوف تبادلونه بالمثل، فلا تخيبوا أمله بل ساعدوه”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.