28 مارس 2024

الجزائر تحرز لقبها الأول بتشكيلة رديفة

الجزائر تحرز لقبها الأول بتشكيلة رديفة

توّج المنتخب الجزائري المشارك بتشكيلة رديفة بلقب كأس العرب لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه السبت، بفوزه على تونس 2-صفر في مباراة شهدت اللجوء إلى شوطين إضافيين على استاد البيت المونديالي في منطقة الخور على أطراف العاصمة القطرية الدوحة.

وسجّل هدفي الجزائر لاعب الصفاقسي التونسي السابق البديل أمير سعيود (99) وياسين إبراهيمي (120+5)، أمام مدرجات غصّت بأكثر من 60 ألف متفرج، بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي سبق أن شاهد مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي حسمتها قطر لصالحها أمام مصر بركلات الترجيح.

وكانت الجزائر، بطلة إفريقيا، بلغت النهائي بعد فوز دراماتيكي على قطر المضيفة 2-1 بهدف من ركلة جزاء سُجل في الدقيقة 17 من الوقت المحتسب بدل عن ضائع، فيما تأهلت تونس على حساب مصر بهدف عكسي في الرمق الأخير أيضاً.

وشارك منتخب الجزائر بتشكيلة شبه رديفة غاب عنها معظم المحترفين في أوروبا أبرزهم رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي، فضلاً عن جمال بلماضي الذي منح مهمّة التدريب لمجيد بوقرة مدرب منتخب المحليين.

أما تونس، فيغيب عنها لاعب وسط سانت اتيان الفرنسي وهبي الخزري.

وانطلق الشوط الأول بنشاط عال من الطرفين، بدأ في الدقيقة السادسة مع رأسية ضعيفة لبغداد بونجاح من بينية طويلة، وصلت بين يدي الحارس التونسي معز حسن.

وانتظرت تونس حتى الدقيقة الرابعة عشرة للرد، بعدما حوّل نعيم سليتي ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها بلال العيفة وحولها برأسه في العارضة، قبل أن يشتتها الدفاع.

وفي الدقيقة 19، سدد سليتي نفسه يسارية قوية من خارج منطقة الجزاء، تألق مبولحي في صدّها وتحويلها إلى ركنية.

وأهدر الطيب مزياني بغرابة فرصة محققة للتقدم، بعدما وصلته تمريرة من بونجاح على طبق من فضة أمام المرمى المفتوح، ليضعها إلى جانب القائم الأيسر (21).

ولاحت فرصة جزائرية خطيرة في الدقيقة 32، عندما توغل نجم الجزائر يوسف بلايلي من الجهة اليسرى وراوغ الدفاع، قبل أن يخترق منطقة الجزاء ويحوّل عرضية فشل ياسين إبراهيمي في إسكانها الشباك بسبب التكتل الدفاعي، قبل أن تصل إلى بونجاح الذي سددها إلى جانب القائم الأيسر.

وقبيل الدخول في الاستراحة، سدّد يوسف المساكني كرة قوية من خارج المنطقة، مرت إلى جانب القائم الأيمن (45+3).

وإذ شهد الشوط الأول استحواذاً أكبر لتونس بنسبة 55 في المئة، لم تتغير الأمور كثيراً في الشوط الثاني الذي لم يشهد فرصاً كثيرة، أبرزها التسديدة القوية من بونجاح داخل المنطقة إلى جانب القائم الأيمن (58).

وبعدها بدقيقتين، ردّ سليتي الذي قطع مشواراً طويلاً من منتصف الملعب، غير أنه سدد كرة خفيفة بعيدة عن مرمى مبولحي (60).

وبعد أخذ ورد غير مثمر بين الطرفين، كاد سيف الدين الجزيري ينهي المباراة في الدقيقة 90، عندما استلم بينية من فرجاني ساسي، لكنه أخفق في وضعها بالشباك وسددها إلى جانب القائم الأيسر.

ومثله، يوسف بلايلي الذي أراد خطف المباراة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، وصلت بين يدي الحارس التونسي (90+6)، لينتقل الفريقان إلى شوطين إضافيين.

وكان الشوط الإضافي الأول، شوط السعد للجزائر، حينما افتتحت التسجيل في الدقيقة 99، بعدما هيأ بونجاح بكعب قدمه كرة للبديل أمير سعيود الذي سددها من خارج المنطقة في الزاوية اليمنى العليا للحارس التونسي.

وفي الدقيقة 111 من الشوط الإضافي الثاني، أضاع البديل محمد بلعربي فرصة إدراك التعادل لتونس، بتسديدة على الطائر من خارج منطقة الجزاء، خرجت إلى جانب القائم الأيسر.

ومثله زميله علي بن رمضان الذي سدد فوق المرمى في الدقيقة 115.

وطالب لاعبو تونس بركلة جزاء في الدقيقة 119، بداعي لمسة يد، غير أن الحكم لم يحتسبها.

وأجهز “محاربو الصحراء” على “نسور قرطاج” في الثواني الأخيرة من المباراة، عندما استغل إبراهيمي تقدّم الحارس التونس إلى مناطق الجزائريين بحثاً عن التعادل، ليسكن الكرة في المرمى الخالي (120+5) ويضمن فوز الجزائر باللقب.

وكالات


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.