الدار البيضاء … العمل التطوعي في صلب السياسات العمومية

قبل سنتين

دعا فاعلون جمعويون أمس الخميس بالدار البيضاء، إلى ضرورة وضع العمل التطوعي في صلب السياسات العمومية، من أجل تنظيم هذا العمل النبيل الذي يعرف مشاكل ومصاعب متعددة.

وأبرز المشاركون في لقاء نظمته المديرية الإقليمية لقطاع الشباب لعين الشق الحي الحسني وإقليم النواصر ( الدار البيضاء )، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، حول موضوع “التطوع والنموذج التنموي الجديد”، أن العمل التطوعي في المغرب تقابله عدة إكراهات في ظل ” غياب سياسات عمومية “، وهيكلة واضحة لهذا المجال.

وشدد المتدخلون في هذا اللقاء الذي نظم بدار الشباب بالحي الحسني، على ضرورة إيلاء دور الشباب المكانة والأهمية التي تستحقها، باعتبار أن العمل الجمعوي والتطوعي ارتبط تاريخيا بدور الشباب، حيث لطالما شكلت متنفسا للشباب لاستثمار مؤهلاتهم وإبراز طاقاتهم وتمكينهم من خوض تجارب العمل الجماعي داخل فضاءاتها.

في هذا السياق ، أكد عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب يعيش على وقع دينامية كبيرة في ما يتعلق بالعمل التطوعي، خاصة في ظل الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19، التي شهدت تعبئة غير مسبوقة من طرف المجتمع المدني من أجل التخفيف من معاناة الفئات المتضررة من الجائحة.

وأبرز السيد مستور أن هذه الجائحة أبانت في المقابل، عن نقص مهول في هيكلة العمل التطوعي، مشددا على ضرورة وضع سياسة عمومية للنهوض بالتطوع وبيئة قانونية مؤطرة للعمل التطوعي.

من جانب آخر، سلط الفاعل الجمعوي، الضوء على أهمية التطوع والتعبئة المجتمعية في التنمية، موضحا أن “المجتمعات لا تقوم بدون ثقافة التطوع”.

وأبرز في هذا الإطار أن أطروحة النموذج التنموي الجديد تقوم على مبدأ “دولة قوية ومجتمع قوي”، موضحا أن المجتمع القوي يتأتى من خلال تعبئة الكفاءات والقدرات الإنسانية والتي تندرج في إطار العمل المجتمعي والتطوعي والتضامني.

من جانبه، أبرز هشام زلواش، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بعين الشق الحي الحسني وإقليم النواصر، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يروم فتح نقاش عمومي وتبادل الآراء حول موضوع التطوع، ومدى استجابة التقرير لتطلعات الفاعلين الجمعويين، بالإضافة إلى مناقشة منظومة العمل التطوعي في المغرب.

كما شدد السيد زلواش على أهمية دور الشباب في تكوين وتأطير الشباب، مبرزا أن المديرية ستواصل النقاشات الشبابية التي كانت قد أطلقتها سنة 2018، لكنها توقفت بسبب الجائحة، حيث سيتم خلال الفترة المقبلة، تنظيم نقاشات شبابية بشكل دوري في مختلف دور الشباب في الإقليم.

وتم في ختام هذا اللقاء تكريم مجموعة من الفعاليات الجمعوية التي شكلت وعلى امتداد سنوات نماذج متميزة للتطوع بعين الشق والحي الحسني والنواصر

المصدر : و م ع

آخر الأخبار