تقلص نشاط القطاع الصناعي البريطاني، خلال شتنبر المنصرم، بوتيرة تعد الأسرع منذ خمسة أشهر، وذلك بحسب مؤشر مديري المشتريات الصادر، اليوم الأربعاء، عن وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز غلوبال”.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 46,2 نقطة، مقابل 47 في غشت الماضي، ليظل دون عتبة 50 نقطة التي تفصل بين الانكماش والتوسع، وذلك للشهر الثاني عشر على التوالي. وأوضحت “ستاندرد آند بورز غلوبال” أن أربعا من أصل خمس مكونات للمؤشر، وهي الإنتاج، والطلبيات الجديدة، والتشغيل، ومخزون المشتريات، ترجمت تدهورا في النشاط.
وتراجع إنتاج القطاع الصناعي للشهر الحادي عشر على التوالي، مسجلا الانخفاض الأشد وتيرة منذ مارس الماضي، إذ شهدت قطاعات السلع الاستهلاكية والوسيطة والاستثمارية جميعها تراجعا ملحوظا في إنتاجها. ويعزى هذا المنحى، بحسب الفاعلين في المجال الصناعي، إلى انعدام ثقة الزبناء، وعدم اليقين المرتبط بالرسوم الجمركية الأمريكية، و الضغوط المستمرة لمناخ التكاليف المرتفعة، إضافة إلى الاضطرابات في سلاسل التوريد. وقال المدير في شركة “ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس” روب دوبسون، إن الصناعيين في المملكة المتحدة “يواجهون مناخا متزايد الصعوبة، يتسم بضعف الطلب، والعجز في الطلبيات الجديدة الموجهة للتصدير، والتكاليف المرتفعة الناجمة عن زيادة الضرائب والأجور”. وأضاف أن نتائج الاستطلاع “تغذي مزيدا من القلق بشأن وضع الصناعة البريطانية”، مشيرا إلى أن الثقة بشأن الأشهر ال12 المقبلة تظل ضعيفة في ظل فقدان مناصب الشغل واستمرار تراجع المشتريات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.