الرباط.. المؤتمر الدولي الثامن لجمعية “إم فارما” يناقش أدوار الصيدلاني في العمل الإنساني

يلتئم، اليوم السبت بالرباط، صيادلة من مختلف أنحاء المملكة، لمناقشة المكانة والأدوار التي ما فتئ يضطلع بها الصيدلاني في العمل الإنساني والتطوعي، وذلك في إطار أشغال الدورة الثامنة للمؤتمر الدولي لجمعية عالم الصيادلة المغاربة “إم فارما”.

وأجمع المشاركون في هذا المؤتمر السنوي، الذي تنظمه جمعية “إم فارما”، تحت شعار “الصيدلاني والعمل الإنساني”، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للصيادلة (25 شتنبر)، على أن أدوار الصيدلاني لا تقتصر على ما هو مرتبط بمزاولة المهنة فحسب، بل تتجاوزه إلى مجالات أخرى يبذل فيها جهودا كبيرة من أجل تقديم المساعدة لذوي الحاجة.

وفي كلمة بالمناسبة،أكدت الرئيسة التنفيذية لجمعية عالم الصيادلة المغاربة “إم فارما”، حسناء ممون، أن الجمعية، منذ تأسيسها، سعت إلى تنويع مجالات عملها بين ما هو علمي واقتصادي واجتماعي، مضيفة، في هذا الصدد، “أولينا اهتماما خاصا للعمل الإنساني نظرا لما فيه من إسهام في خدمة المجتمع، وتوطيد معاني التعاضد وتعزيز أواصر التآزر بين أفراده”.

وبعدما ذكرت بأن العمل الإنساني هو أمر مطلوب في كل وقت وحين، أشارت السيدة ممون إلى الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا العمل في ظل الكوارث الطبيعية والحروب التي تشهدها عدة مناطق في العالم، مبرزة بصمة الصيدلاني في مجال العمل الإنساني، من خلال توفير الدواء والطعام والماء وغيرها من الخدمات الإنسانية.

من جانبه، قال نائب رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، محمد البوحمادي، إن الصيدلاني حاضر بشكل يومي في حياة الأفراد، لافتا إلى أن أزيد من 200 ألف مواطن يتوافدون على الصيدليات، بوتيرة يومية، عبر مختلف ربوع المملكة.

وأوضح أن مهمة الصيدلاني تتجاوز تقديم الخدمات الدوائية إلى مهام أخرى تجعل منه فاعلا إنسانيا، واجتماعيا ومجتمعيا بامتياز، مسجلا أن الصيدلاني يمثل المخاطب الأول للمرضى في مجال الرعاية الصحية، وذلك من خلال العمل على تقديم النصح والإرشاد والتوجيه لهم.

وفي السياق نفسه، ذكر السيد البوحمادي بالحضور النوعي للصيادلة في مختلف الظروف والمناسبات، بما في ذلك الأزمات الصحية والسياسية، والكوارث الطبيعية، فضلا عن مختلف المبادرات ذات الطابع الإنساني والتطوعي والاجتماعي.

ويتضمن برنامج المؤتمر تنظيم مجموعة من المحاضرات والورشات، بالإضافة إلى أروقة خاصة بمختبرات الأدوية.

يذكر أن جمعية عالم الصيادلة المغاربة “إم فارما” تأسست سنة 2010، وهي جمعية وطنية تضم فروعا في عدد من مناطق المملكة، وتهدف بشكل أساسي إلى الرقي بمهنة الصيدلة، وكذا الاهتمام بالصيدلاني سواء من الناحية المهنية أو العلمية أو الاجتماعية.
و م ع