أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بنيويورك، عن إطلاق “مجموعة الأصدقاء المعنية بالرياضة والهجرة”، من أجل تعزيز التعاون الدولي والنهوض بإدماج الرياضة ضمن سياسات الهجرة.
وتم الإعلان هذه المبادرة في بيان مشترك بين المملكة المغربية والمنظمة الدولية للهجرة، في ختام حدث رفيع المستوى حول “الرياضة كأداة للإدماج الاجتماعي وحكامة الهجرة”، جرى تنظيمه على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وستشكل مجموعة الأصدقاء، الذي حظيت باهتمام المشاركين في هذا الحدث رفيع المستوى، أداة ملموسة توفر فضاء للحوار والتعاون المستدام بين مختلف الفاعلين الدوليين المعنيين بالصلة بين الرياضة والهجرة.
وتهدف “مجموعة الأصدقاء المعنية بالرياضة والهجرة”، التي تعد مبادرة رمزية للتعاون الدولي، إلى تمكين الدول والمنظمات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية والمجتمع المدني من تبادل المعطيات، وتعميم الممارسات الفضلى وبلورة مبادرات مشتركة من أجل تعزيز الاندماج الاجتماعي للمهاجرين والنهوض بحكامة فاعلة في مجال الهجرة.
وسلط هذا الحدث رفيع المستوى الضوء، أيضا، على الحاجة إلى ترجمة الرؤى إلى مبادرات فعلية. وفي هذا الصدد، تم الاتفاق على استكشاف إرساء برامج تجريبية على الصعيدين المحلي والدولي تدمج الرياضة ضمن حكامة الهجرة، مع التركيز على إدماج الشباب، والتوظيف الأخلاقي في الرياضة والتكوين المهني المرتبط بالرياضة. وستمكن هذه المبادرات من اختبار وتعميم النماذج الناجعة على نطاق أوسع.
وتطرق المتدخلون إلى أهمية الانخراط في إطار الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، وكذا التحضير للمنتدى الدولي الثاني لاستعراض الهجرة، المقرر انعقاده في 2026، بهدف ضمان أن يتم مستقبلا إدراج دور الرياضة في الإدماج الاجتماعي وحكامة الهجرة، بشكل كامل ضمن المبادرات متعددة الأطراف.
وأكد منظما هذا الحدث إرادتهم الحرص على استمرارية هذا النقاش رفيع المستوى بهدف ضمان الانعكاس الكامل للمساهمة الفريدة للرياضة في الإدماج الاجتماعي وحكامة الهجرة في المبادرات الدولية المستقبلية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.