جرى مساء اليوم الجمعة بأكادير، حفل تسليم الجائزة الوطنية لأمهر الصناع التقليديين في دورتها التاسعة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتروم هذه الجائزة ترسيخ ثقافة التجديد والإبداع داخل أوساط الحرفيات والحرفيين، وتثمين المنتوج وتحسين الجودة، إلى جانب تنويع العرض بما يستجيب لمتطلبات السوق.
وقد عرفت دورة هذه السنة، مشاركة أزيد من 598 حرفيا من مختلف ربوع المملكة والذين تباروا فيما بينهم طيلة عدة أشهر في المراحل الاقصائية التي أسفرت عن تأهل 207 منتوج للمرحلة النهائية.
وهكذا، فاز بالجائزة الوطنية للتفوق في فرع الديكور أحمد بولخلاخل ( مكناس)، بينما ظفر بالجائزة الوطنية للتميز عبد العالي حمام (أكادير)، فيما عادت الجائزة الوطنية التشجيعية مجد نبيل السرغيني (آسفي).
وفي فرع المجوهرات، فاز بالجائزة الوطنية للتفوق أحمد الكارحي (العيون) وبالجائزة الوطنية للتميز يوسف رتنان (الصويرة) وبالجائزة الوطنية التشجيعية صالح بيقرناف (تزنيت).
أما في فرع الأثاث، أحرزت الجائزة الوطنية للتفوق تعاونية تمدوكال للزرابي (ورزازات) والجائزة الوطنية للتميز خديجة الزروالي (الخميسات) والجائزة الوطنية التشجيعية تعاونية صوف أولاد الديك (خريبكة).
وفي فرع الألبسة والأكسيسوارات، كانت الجائزة الوطنية للتفوق من نصيب بنجليل غيثة (الرباط) والجائزة الوطنية للتميز هند التاكناوتي مومناني (فاس) والجائزة الوطنية التشجيعية من نصيب خديجة زاهر (الدار البيضاء).
وفي كلمة بالمناسبة، قال كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، إن هذه الجائزة تشكل إحدى المحطات البارزة للاحتفاء والاعتراف بالكفاءات والمهارات الحرفية الوطنية، حيث تحتفي بنخبة من الصانعات والصناع الذين تميزوا بإبداعهم وعطائهم، وكرسوا جهودهم للحفاظ على أصالة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها، بما يعكس غناها الفني وقيمتها الاقتصادية والثقافية، باعتبارها رافدا أساسيا لصون الهوية الوطنية وتعزيز مسار التنمية المستدامة.
وأضاف أن الصناعة التقليدية ظلت على امتداد العصور، إحدى ركائز الحضارة المغربية، باعتبارها النواة الأولى للصناعة الوطنية، ومكونا رئيسيا في دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بفضل إسهامها في تلبية حاجيات المواطنين في مجالات الملبس، التأثيث، التزيين، البناء، والخدمات أو العمران.
كما تم خلال هذا الحفل الذي جرى بحضور الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، تسليم جائزة تكريمية للمعلم محمد الأكحل، صانع تقليدي في حرفة الدرازة التقليدية اعترافا بخبرته ومساهمته بمختلف أعماله للحفاظ والنهوض بالصناعة التقليدية وتطويرها.
وتم بالمناسبة أيضا، إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية توزيع البطائق المهنية للصانع التقليدي، وكذا توقيع عدد من الاتفاقيات التي تهم توفير عروض تفضيلية لفائدة الصناع التقليديين، بشراكة مع عدد من المؤسسات العمومية والخاصة بهدف تعزيز انخراط هذه الفئة المهنية في ورش الحماية الاجتماعية و السجل الوطني للصناعة التقليدية.
وعلى هامش هذه الدورة، تم تكريم المعلم عبر الكبير مرشان، رئيس فرقة “أولاد سيدي حمو” الكناوية، الذي راكم تجربة تتجاوز العشرين سنة في حرفة الدرازة بمدينة مراكش.
يشار إلى أن تنظيم هذه التظاهرة الوطنية يأتي عملا بمقتضيات المرسوم رقم 192-09-2 المتعلق بإحداث وبتنظيم الجائزة الوطنية لأمهر الصناع، وتنفيذا لبرامج عمل تنمية الصناعة التقليدية التي ترمي إلى تشجيع الحرفيات والحرفيين على التجديد والابتكار.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.