حلقة نقاش تبحث بنيويورك سبل ترجمة “الرؤية العربية 2045” بشأن السلام والتنمية إلى واقع ملموس

عقد المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتعاون مع جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، حلقة نقاش بنيويورك حول “الرؤية العربية 2045” بشأن السلام والازدهار والتنمية التي أقرها القادة العرب في القمة العربية الأخيرة ببغداد (مايو 2025)، وذلك على هامش الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر بيان للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، أن مداولات حلقة النقاش بعنوان “مسارات التحول: تعزيز تنفيذ الرؤية العربية 2045″، ركزت على الأولويات الحاسمة والحلول العملية المحتملة لتحفيز العمل على المضي قدما نحو تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها الرؤية، مع مراعاة سياق التنمية الحالي والتحديات والفرص الناشئة في المنطقة.
وترتكز “الرؤية العربية 2045” على ستة ركائز مترابطة لتحقيق مستقبل واعد، وهي الأمن والأمان والعدل والعدالة والابتكار والإبداع والازدهار والتنمية المتوازنة والتنوع والحيوية والتجديد الثقافي والحضاري.
وتعكس هذه الركائز الأولويات الأكثر إلحاحا في المنطقة العربية، مع مراعاة التحولات العالمية العميقة التي تعيد تشكيل العالم المعاصر، والتركيز على التخفيف من الآثار السلبية المحتملة لهذه التحولات، والاستفادة من الفرص التي قد توفرها للتقدم في المنطقة على مدى العقود القادمة.
وضم الاجتماع ممثلين رفيعي المستوى من الدول العربية، إلى جانب مسؤولي الأمم المتحدة والخبراء الفنيين وقادة الفكر وشركاء التنمية ذوي الصلة، الذين ناقشوا الإجراءات الاستراتيجية اللازمة لتحقيق الطموحات الجريئة لـ “الرؤية العربية 2045″، التي جاءت كنتاج لجهود جماعية، لتلبي الحاجة الملحة إلى خارطة طريق للمنطقة العربية توازن بين الطموح والواقعية، وتستند إلى مبادرات إقليمية قابلة للتنفيذ.
ونقل البيان، عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي قوله، “تجسد الرؤية العربية 2045 أملنا الجماعي في مستقبل مشرق يلبي تطلعات جميع شعوب المنطقة العربية، نحو السلام والازدهار والتنمية المستدامة”.
وأضاف “فهي تقدم دليلا عمليا للمستقبل يهدف إلى إلهام الطموح، وإطلاق العنان للإمكانات، وتعزيز العمل المشترك والتعاون الإقليمي”.
وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، “تدعم الرؤية العربية 2045 القيم الإنسانية الراسخة المتجذرة في تراث المنطقة العربية، وترى فيها أسسا للتنمية الشاملة والمستدامة التي تركز على الإنسان”.
وأضافت “نحن ملتزمون بدعم الدول العربية في تحويل هذه الرؤية إلى تقدم ملموس، من خلال سياسات قائمة على البيانات، والتعاون الإقليمي، وعزم مشترك على تمكين كل فرد في مجتمعاتنا”.
أما مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، فذكر أن “نقاشنا العملي اليوم يركز على آليات تفعيل الرؤية العربية، بما في ذلك متطلبات تحقيق التدابير المقترحة لتحقيق النتائج، وأنظمة الرصد اللازمة لتتبع الأداء، والدعم التقني ودعم السياسات اللازم للتنفيذ الفعال”.
وأضاف “نحن على أتم الاستعداد للمساهمة في تنفيذ الرؤية، معتمدين على حضورنا الميداني، وخبرتنا الواسعة في تقديم حلول تنموية متكاملة، تحشد طاقات منظومة الأمم المتحدة”.
وناقش الاجتماع توجهات العمل لدعم خطط التنمية الوطنية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالميا، مع إرساء أسس المستقبل نحو عام 2045، بما في ذلك تحقيق الازدهار من خلال اقتصادات متنوعة تعزز النمو الشامل والمستدام؛ واستراتيجيات لتمكين التعافي من النزاعات والأزمات في أجزاء من المنطقة؛ والاستفادة من فرص الابتكار والتكنولوجيا للنهوض باقتصادات قائمة على المعرفة تعزز القدرات والرفاه في المجتمعات العربية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.