26 سبتمبر 2025

التضامن والالتزام والتعاون جنوب-جنوب، ركائز الرؤية الإفريقية لجلالة الملك (سفيرة)

التضامن والالتزام والتعاون جنوب-جنوب، ركائز الرؤية الإفريقية لجلالة الملك (سفيرة)

أكدت سفيرة المغرب لدى الشيلي، كنزة الغالي، أن الرؤية الإفريقية التي يحملها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ترتكز عليها السياسة الإفريقية للمملكة، تقوم على التضامن الفاعل، وتعزيز السلم، والتعاون جنوب-جنوب، وكذا على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

وأوضحت السيدة الغالي، خلال إلقائها محاضرة أكاديمية بكلية الحقوق بجامعة سانتياغو بالشيلي، أن المغرب، الذي وقف تاريخيا إلى جانب الشعوب الإفريقية في كفاحها من أجل الاستقلال، يواصل اليوم هذا النهج عبر شراكات عادلة ومشاريع مهيكلة، والتزام راسخ بدعم استقرار القارة وتقدمها.

وفي السياق ذاته، أبرزت السفيرة دور المملكة في الوقاية من التطرف ومحاربة الإرهاب، لاسيما من خلال تكوين العلماء الأفارقة ضمن إطار مؤسساتي يكرس إسلاما معتدلا ومنفتحا ومتلائما مع الخصوصيات الإفريقية.

وخلال هذه المحاضرة، المنظمة حول موضوع “السياسة الإفريقية للمغرب: تضامن والتزام مع قارة المستقبل”، سلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على السياسة الإنسانية للهجرة التي يعتمدها المغرب، والتي حظيت بإشادة الأمم المتحدة، مذكرة بحملتي تسوية الأوضاع اللتين أطلقتا سنتي 2014 و2017، واللتين مكنتا نحو 40 ألف مهاجر، غالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء، من الحصول على وضع قانوني وحقوق أساسية.

كما استعرضت الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي مكنت من إحباط أزيد من 78 ألف محاولة للهجرة خلال سنة 2024.

وعلى صعيد التنمية الجهوية، توقفت السيدة الغالي عند مركزية الصحراء المغربية في الاستراتيجية الوطنية للاندماج الإفريقي، مستشهدة بمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، باعتباره ورشا مهيكلا من شأنه جعل الأقاليم الجنوبية بوابة حقيقية نحو غرب إفريقيا.

وأكدت الدبلوماسية المغربية، في هذا السياق، أن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يشهد زخما ملحوظا على المستوى الدولي، من طرف دول من بينها إسبانيا وفرنسا، مشيدة بالموقف الثابت للشيلي الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة، باعتباره مبادرة جدية وواقعية وذات مصداقية للتوصل إلى حل سياسي دائم.

وعلى الصعيد الدولي، شددت السيدة الغالي على التزام المغرب بالقضايا العادلة عبر العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مبرزة أن المملكة كانت البلد الوحيد الذي نجح في إيصال مساعدات إنسانية عبر البر إلى غزة، في تجسيد واضح لحرص جلالة الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، على الدفاع عن حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني.

وأكدت السفارة المغربية عمق الانتماء الإفريقي للمملكة، وتشبتها بشراكات متضامنة وشاملة، فضلا عن إرادتها في تعزيز الجسور الثقافية والاقتصادية والاستراتيجية مع بلدان أمريكا اللاتينية.

وتندرج هذه المحاضرة، المنظمة بشراكة مع المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات، في إطار المبادرات الدبلوماسية الثقافية الرامية إلى إبراز صورة المغرب وتعزيز دوره في تنمية القارة الإفريقية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

حضر هذا اللقاء ثلة من ممثلي المؤسسات والأكاديميين والمثقفين والطلبة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.