24 سبتمبر 2025

باكو : السكوري يشارك في أول اجتماع للمجلس التنفيذي لمركز العمل بمنظمة التعاون الإسلامي

باكو : السكوري يشارك في أول اجتماع للمجلس التنفيذي لمركز العمل بمنظمة التعاون الإسلامي

شارك وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الثلاثاء في باكو، في الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي لمركز العمل التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. وتندرج هذه المشاركة في إطار اجتماعات رفيعة المستوى التأم خلالها وزراء العمل في الدول الأعضاء بالمنظمة، وشكلت مناسبة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف وتثمين التجربة المغربية في خدمة الشباب والتنمية المشتركة.

وجدد المغرب، باعتباره من أوائل الدول التي ساندت هذه المبادرة، التزامه بالإسهام الفاعل في أشغال المركز، الذي يعتبر منصة للتعاون بين الدول الإسلامية في مجالي التشغيل والعمل، وتقاسم خبرته في مجال التشغيل والتكوين المهني.

وخلال مشاركته في مائدة مستديرة دولية نظمها مركز العمل بمنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الشغل الأذربيجانية، أكد السيد السكوري على ضرورة إعادة التفكير في سياسات التشغيل، لمواكبة التحولات التي يعرفها سوق الشغل، مبرزا التجربة المغربية في مجال تعزيز السياسات النشطة للتشغيل، مع برامج تروم إدماج الشباب، خاصة غير المندمجين في التعليم أو التكوين أو سوق الشغل.

ويتعلق الأمر أيضا بتثمين الاستثمار الاستراتيجي الكفيل بتعزيز التنافسية الصناعية وبفتح آفاقا جديدة للشغل، وكذا التكوين عبر التعلم، خاصة داخل مراكز التكوين بالتدرج المهني التي تجمع بين الممارسة داخل المقاولة والتكوين النظري.

وأكد الوزير في تصريح صحفي أنه “في مجال التشغيل والتكوين المهني، لدينا المسؤولية المشتركة تجاه شعوبنا والأمة الإسلامية في العمل على تمكين شبابنا من ولوج فرص الشغل بشكل سريع والاستفادة من تكوين ذي جودة، وفي أن تتمكن مجتمعاتنا من التطور والتكيف مع التحولات التي يشهدها العالم الشغل، منها توسع المنصات الرقمية، والتحول المتسارع لتكنولوجيات الإعلام والرقمنة، وتداعيات التغير المناخي على سوق العمل”. وفي هذا الصدد، أبرز السيد السكوري أن الدول مدعوة إلى تكثيف جهودها، سواء في قطاعات الطيران، أو صناعة السيارات، أو الصناعة النفطية والغازية، أو الخدمات، ولا سيما الرقمية، لتوفير أفضل تكوينات ممكنة وضمان مرونة سوق العمل لتمكين الشباب من تحقيق كامل إمكاناتهم وتحرير الإمكانات الاقتصادية للدول.

من جهة أخرى، سجل الوزير أن المغرب يحافظ على علاقات مكثفة وعميقة مع أذربيجان، كبلد صديق قريب من المملكة، وأن أواصر عريقة وصادقة تجمع البلدين وشعبيهما. وذك ر في هذا الصدد بالإعفاء الثنائي من التأشيرة وزيادة عدد السياح الأذربيجانيين والمغاربة الذين يزورون كلا البلدين.

وعلى هامش هذا الاجتماع، تباحث السيد السكوري مع وزير العمل والحماية الاجتماعية للسكان الأذربيجاني، أنار رحيم أوغلو علييف.

وركزت هذه المباحثات على الإصلاحات التي قام بها المغرب، خاصة توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وإحداث مدن المهن والكفاءات، ودينامية الاستثمارات، بالإضافة إلى الأولويات الرئيسية لأذربيجان في مجال الحماية الاجتماعية، والتنويع الاقتصادي، وتحديث قانون العمل. كما حددا سبل التعاون في مجالات الحوار الاجتماعي، وإصلاح مدونة الشغل، والتشغيل، والتكوين المهني.

وخلال هذا الاجتماع، اتفق الوزيران على تعزيز تبادل أفضل الممارسات وتعميق الشراكة بين المغرب وأذربيجان في هذه المجالات الاستراتيجية.

وشكلت هذه الزيارة لباكو فرصة لتعزيز التعاون بين المغرب وأذربيجان، وتعزيز العمل المشترك لدول منظمة التعاون الإسلامي في أفق النهوض بالتشغيل والشباب والتنمية المشتركة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.