24 سبتمبر 2025

المغرب – الهند: السيد حجيرة يدعو لتوسيع المبادلات التجارية واستكشاف شراكات جديدة

المغرب – الهند: السيد حجيرة يدعو لتوسيع المبادلات التجارية واستكشاف شراكات جديدة

دعا كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، اليوم الأربعاء بنيودلهي، لتوسيع المبادلات التجارية بين المغرب والبلدان الآسيوية، لاسيما الهند، وتطوير التعاون على أساس المنفعة المتبادلة في إطار شراكة معززة وموجهة نحول المستقبل.

وأبرز السيد حجيرة في كلمة خلال المنتدى الاقتصادي حول ” فرص الأعمال في الهند وغرب آسيا” التطور المطرد الذي تعرفه العلاقات الهندية المغربية منذ الزيارة الملكية لصاحب الجلالة نصره الله سنة 2015، والتي شكلت مرحلة حاسمة في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأكد أن المغرب ي ولي أهمية خاصة لتعزيز تعاونه الاقتصادي والصناعي مع الهند، م عربا عن الرغبة في الارتقاء بحجم المبادلات لجعلها أكثر توازنا وتنوعا، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية من قبيل الفلاحة، والصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية، والطاقات المتجددة، و الكمياء وبارا كمياء، والنقل واللوجستيك.

وأضاف أن المغرب يشكل جسرا للهند نحو افريقيا وأوروبا، بما يعزز الأهداف المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل جنوب–جنوب.

وأشاد السيد حجيرة في هذا الصدد، بتدشين مصنع “تاتا أدفنسد سيستمز المغرب” (TASM) المتخصص في صناعة المركبات المدرعة القتالية WhAP 8×8 أمس الثلاثاء ببرشيد، والذي يعد أول وحدة إنتاج دفاعية هندية يتم إحداثها خارج البلاد.

وأشار السيد حجيرة الذي يقود وفدا رفيع المستوى يضم فاعلين اقتصاديين من مختلف القطاعات الأساسية، إلى أن زيارته تندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الانفتاح على الأسواق الآسيوية وتنويع الشراكات.

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي أيضا في إطار تنزيل برنامج حكومي جديد للتجارة الخارجية 2025 2027 الذي يجعل من الهند وجهة ذات أولوية لتعزيز المبادلات التجارية للمغرب مع آسيا.

وعلى الصعيد الدولي، شدد السيد حجيرة على أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، عمل على الدوام على بناء علاقات قائمة على شراكة رابح-رابح، مما جعل المملكة منصة رئيسية للتجارة والاستثمار.

وأوضح أن المغرب يحرص على تعزيز علاقاته الاقتصادية والتجارية مع العالم العربي، سواء في إطار جامعة الدول العربية أو مع مجلس التعاون الخليجي أو منظمة التعاون الإسلامي أو اتفاقية أكادير، مبرزا أن المبادلات التجارية بين المملكة المغربية وشركائها في المنطقة العربية تضاعف خلال خمس سنوات، حيث انتقل حجمها الإجمالي من حوالي 4 مليار دولار سنة 2020 إلى ما يزيد عن 8 مليار دولار سنة 2024 .

وسجل أن “المغرب حريص على بناء علاقات متوازنة ومثمرة مع مختلف دول العالم، انطلاقا من قناعته الراسخة بأن الحوار والتعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات، هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، من أمن غذائي وطاقي، ومكافحة التغيرات المناخية، والتأقلم مع التحولات التكنولوجية”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن المملكة تستفيد من التوفر على 12 اتفاقية للتبادل الحر مع دول افريقيا، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقيات اخرى تهم حوال 3 مليار مستهلك.

وأكد أن هذه المكتسبات تحققت بفضل السياسة المتبصرة لجلالة الملك في مجال تشجيع الاستثمار، والتسريع الصناعي، وتطوير الطاقات المتجددة، وهو ما جعل المغرب يحتل مراتب ريادية عالميا في عدة قطاعات، لاسيما صناعة السيارات، والفوسفاط، وأجزاء الطائرات، والنسيج، والجلد، والمنتوجات، الفلاحية ومنتوجات البحر، ومجالات اخرى.

كما جدد التأكيد على التزام المملكة “بمواصلة انفتاحها على جميع شركائها، وتعزيز دبلوماسيتها الاقتصادية، وتكريس القيم الإنسانية المشتركة، خدمة لمصالح الشعوب، وإسهاما في بناء عالم أكثر عدلا وتوازنا وتضامنا”.

من جهته شدد سفير المغرب بنيودلهي، وعميد مجلس السلك الدبلوماسي العربي بالهند، محمد مالكي، على أهمية هذا المنتدى الاقتصادي، الذي يروم تعزيز فرص الأعمال بين الهند والدول العربية.

وسجل أن هذا الحدث يشكل فرصة لتقييم الإنجازات المحققة، وتحديد الجهود الإضافية اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار الدبلوماسي إلى أن المنتدى العربي الهندي المرتقب تنظيمه مستقبلا سيشكل بدوره فرصة أوسع لتوطيد التعاون وتكثيف العلاقات الاقتصادية بين الهند والعالم العربي.

كما أشاد السيد مالكي بافتتاح مصنع “تاتا أدفنسد سيستمز المغرب ببرشيد، لافتا إلى أن هذا التعاون في مجال الصناعة الدفاعية ي جس د أعلى مستويات الثقة بين الدول.

وعرف هذا المنتدى، المنظم من طرف غرفة الغرفة الدولية للتجارة والصناعة والفلاحة الهندية الألفية، بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والفلاحة الهندية العربية، مشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين، لا سيما من الدول العربية، ومسؤولين مؤسساتيين، وفاعلين اقتصاديين من الهند والدول العربية، وممثلي مراكز التفكير، فضلا عن وسائل الإعلام، لبحث فرص الاستثمار والشراكة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.